Monday, May 21, 2007

معجزة يخرج من بين الصلب والترائب

القرأن كلمة الله الأخيرة لبني أدم لم يكن لمحمد نبي الله معجزات إلا هو فسر العلماء القرأن بناءا علي فهمهم له وعلي علمهم باللغة العربية التي نزل بها القرأن وإعتماد علي العديد من الأمور الأخري والتي منها العلوم الموجودة في عصرهم فهم يريدون فهم المراد القرأني وشرحه للبشر ولما كانت هناك العديد من الأيات في ااقرأن تتحدث عن أمور علمية دقيقة فكان العلماء يفسروها فيما مضي بناءا علي الإعتقادات العلمية الموجودة في هذا العصر والتي هي طبعا متخلفة بلغة العلم الحديث ولكن بالطبع تسري هذه التفاسير في باقي الأمور التي تناولها القرأن والتي لا تتطور أو تتغير بمرور الزمن إذن فتفسير القرأن مهمة بشرية يقوم بها رجال الدين في كل عصر بناءا علي مفاهيمهم وفي الغالب تكون التفاسير متطابقة إلا في الأمور العلمية كما أسلفت ومن هنا نستنتج أن
1- التفاسير القديمة لا تعتبر حجة علي القرأن أساسا بل تعتبر حجة علي أهل عصرها حيث كانت معارفهم العلمية متخلفة وهذا أمر أخر لا علاقة له بالإسلام فالمفسرين القدامي لم يستطيعوا أن يفهموا المراد القرأني تماما حيث أن معارفهم في هذا العصر لم تكن ترقي لكلام القرأن العلمي
2- إستدلالك بكلامهم ليس له أي قيمة وهو لمجرد تأكيد فكرة أن القران أبن بيئته وليس وحي ولا يحزنون مع العلم أن هناك تلال من الأدلة لتي تؤكد أنه وحي ولكن هذا قدر أصحاب الرسالات في مناقشة المعاندين



هذه هي الحقيقة العلمية كما هي مقتبسة من كلام عزيزي من المغرب


اصل الخلايا التي تكون الحيوانات المنوية هو الخلايا التناسلية الأولية و هذه الخلايا تتكون في الأمعاء الأولية و هو الجزء الجنيني الذي سيكون الامعاء فيما بعد .. و بعد ظهورها في ذلك المكان تظل به حتي تتحرك الخصيتين او المبايض لتصل الي الحدبة التناسلية .. ثم تتحرك الخلايا التي ستكون الحيوانات المنوية فيما بعد عن طريق ما يسمي بال... حتي تدخل في النسيج المكون للخصية في منطقة الحدبة التناسلية )


ممتاز هنا تحديدا أجتمعت كل عناصر تكوين الذرية أجتمعت في الحدبة التناسلية الجزء الذي أخطأ فيه عزيزي من المغرب هو أنه قال أن الخلايا الأولية لا تكون موجودة في منطقة الظهر طوال فترة تكون الجنين ولكن في الواقع الخلايا تهاجر إلي الحدية التناسلية وتندمج مع باقي الخلايا حيث تتم هذه العملية قبل تمايز الغدة التناسلية إلي خصية أو مبيض أثناء تكون الجنين حيث توجد الحدبة التناسلية في المنطقة الظهرية للجنين أمام مكان تكون العمود الفقري أو الصلب والحقيقة أنا هنا لي وقفة أولا القرأن قال الذرية تخرج من الظهر وتحديدا بين الصلب والترائب والمراد من " أبناءكم الذين من أصلابكم " في سورة النساء حيث يقول ابن كثير : "أي وحرمت عليكم زوجات أبنائكم الذين ولدتموهم من أصلابكم، يحترز بذلك عن الأدعياء الذين كانوا يتبنونهم في الجاهلية" فالأيه كانت تخاطب العرب بلغتهم فتقول أبناءكم الذين من أصلابكم لتميزهم عن أبناءهم الذين يتبنونهم فخاطبتهم بلغتهم وحددت مكان إنتاج الذرية بالصلب هذا لو قلنا أن الصلب هو العمود الفقري فقط ولا يشمل المنطقة الظهرية للإنسان والتي تتكون بها الغدة التناسلية في الحدبة التناسلية
وفي الأيه الثانية في سورة الأعراف " وإذ أخذ ربك من نبي أدم من ظهورهم ذريتهم " قال أن الذرية موجودة في الظهر أو المنطقة الظهرية وهذا فعلا هو المراد إذن المراد القرأني بالظهر هو الظهر بما يشمله وليس العمود الفقري فقط وجاءت الأيه الثالثة لتوضح الأمر تماما فقالت أن أعضاء تكوين الذرية تخرج بين الصلب و الترائب أي بين مكان تكون العمود الفقري والأضلاع - ولاحظ لفظ تخرج حيث أن له العديد من الدلالات الأخري التي تؤكد صحة كلامي وبناءا علي القرينة القرأنية – طب ولو قلنا أن أعضاء إنتاج الذرية تتكون في فقرات العمود الفقري أي الصلب فهناك أيه أخري تقول أن أصول إنتاج الذرية تخرج بين الصلب والترائب وهذا تناقض كيف ننسب الذرية للعمود الفقري ثم نقول أنها تخرج بينه وبين الضلوع فهي عندما تخرج بينه وبين الضلوع فهي حتما قد تكونت في مكان أخر والحقيقة أن هذا ما حدث فعلا فالقرأن حدد مكان تكون الذرية في المنطقة الظهرية للإنسان ثم حدد تماما مكان تكون الذرية في المنطقة الظهرية وهو بين الصلب والترائب وهو إيضا نفس مكان خروجها أو إنزلاقها حيث تكون قد تميزت الخصية أو مبيض فكان تعبير خروج ملائم جدا أكثر من مجرد الإنزلاق
1- أنا فرقت بين الصلب والظهر وقلت أن الصلب هو العمود الفقري بالرغم من أن الصلب هو اسم صفة لا اسم ذات ولكنه يدل بأصل اشتقاقه على قائم أمتن كتلةً وأمكن يُصلب عليه الشيء ويُشد محمولاً عليه فيصدق على العمود الفقري الذي يحمل بدن الإنسان وهذا يشمل العمود الفقري فقط إنما الظهر فالمراد به المنطقة الظهرية للإنسان وهي التي تكونت بها الحدبة التناسلية بالفعل فأصل الذرية تكون به

2- المراد من أيه سورة النساء مجرد أن الله يحدث العرب بلغتهم وطريقتهم كما حدث في القرأن في سورة التوبة حيث يقول الله " إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم " وفي أيه أخري في سورة هود حيث يقول الله سبحانه وتعالي عن الجنة " خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض " فظن البعض أن أهل الجنة ليسوا خالدين فيها لأن السماوات والأرض ليسوا خالدين ولكن كان من عادة العرب أن يقولوا عن الشيء الخالد أنه دائم دوام السماوات والأرض والله يقول أبناءكم الذين من أصلابكم كما تقولون علي أبناءكم الذين هم من سلالتكم وليسوا متبنين حيث أن سياق الأيه يتحدث عن محرمات الزواج فهو يحدد درجة القرابة والنسب

3- فرض البعض أن الظهر هو الصلب وبناءا علي هذا الفرض يكون المراد هو الظهر بمعناه الواسع أي المنطقة الظهرية للإنسان وليس العمود الفقري فحسب

4- الحقيقة أن الفعل" يخرج " مناسب جدا وهو يدل علي تلك المرحلة التي تتمايز وتنتقل فيها الغدة التناسلية حيث لو كانت خصية إلي كيس الصفن ولو كانت مبيض تتجه نحو قناة فالوب وتأمل قوله تعالي ﴿هَلْ أَتَىَ عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مّنَ الدّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مّذْكُوراً. إِنّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾ الإنسان 1و2, فقبل أن يصبح إنساناً كان كنطفة من ماء منها كان بَدء خلقه, وقبلها في جيل أسبق لم يكن شيئاً بينما الماء في مرأى العين شيء, ولا يليق مع تلك النقلة الهائلة مما يماثل نطفة ماء إلى إنسان والتي استوعبت قصة خلق إنسان من الجنسين إلا أن يكون ما يسبقها نقلة مماثلة تنقله إلى ما قبل خلقه لتستوعب قصة خلق جيل يسبقه من الجنسين, وحينذاك لم يكن له في مرأى العين وجود يذكر إلا تقديره كذرية لاحقة, وبهذا الامتداد يحكي فعل (يخرج) قصة خلق جيل وجيل يسبقه من جيل أسبق فتتجلى غاية الاقتدار, والعدول إلى المضارع يجعل المشهد نموذجاًً للبدء والإعادة يشمل كل الأجيال من الجنسين, ولكن مع التوهم بعود ضمير (يخرج) إلى الماء يضعف أداء الغرض, أنت إذاً أمام وصفٍ لتاريخ ضارب في القدم مر فيه الإنسان بمرحلتين أشبه ما يكونا بالولادة, انتهت الأولى به وكذلك الثانية, قال المناوي: "إن للإنسان ولادتين أحدهما الخروج من الصلب والترائب إلى مستودع الأرحام وهو في الرحم في قرار مكين إلى قدر معلوم, وله في سلوكه إلى الكمال منازل وأطوارا من نطفة وعلقة ومضغة وغيرها حتى يخرج من مضيق الرحم إلى فضاء العالم" , وقال ابن الجوزي: "قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمّ صَوّرْنَاكُمْ﴾ الأعراف 11 فيه.. أقوال أحدها.. خلقناكم.. (من بين) أصلاب.. وترائب.., ثم صورناكم عند اجتماع النطف في الأرحام, قاله ابن السائب.., قال ابن قتيبة.. معناه خلقنا أصلكم.. كهيئة الذر"

5- وهذه النقطة قمة في الأهمية حيث بني العديد من المشككين في الإسلام دعوتهم ببشرية القرأن علي هذا الخطأ حيث قالوا أن الفعل يخرج في الأيه " يخرج من بين الصلب والترائب" يعود علي الماء بالرغم من أنه يعود علي الإنسان ونوه العديد من المفسرين لذلك وفيما يلي سأسوق الأدلة علي صحة القول بأن فعل الخروج يعود علي الإنسان وليس علي الماء
وينطوي التعبير بفعل (الإخراج) بدلالته على البروز والظهور على معنى التحول لشيء غير موجود أو خفي ليصبح منظورا تتأمله العين, وأظهر مثال هو النبات فأصله بذور ضئيلة خالطت الماء, كما في قوله تعالى: ﴿إِنّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السّمَآءِ فَاخْتَلَطَ بِهِنَبَاتُ الأرْضِ﴾ يونس 24, وقوله: ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مّثَلَ الْحَيَاةِ الدّنْيَا كَمَآءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ﴾ الكهف 45, ولذا يرد فعل (الإخراج) بمعنى فعل (الإنبات) كما في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَابِهِ نَبَاتَ كُلّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَامِنْهُ خَضِراً نّخْرِجُمِنْهُ حَبّاً مّتَرَاكِباً﴾ الأنعام 99, وقوله: ﴿وَأَنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَبِهِ مِنَ الثّمَرَاتِ رِزْقاً لّكُمْ﴾ البقرة 22, وقوله تعالى: ﴿أَلاّ يَسْجُدُواْ للّهِ الّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَفِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ﴾ النمل 25, وقوله تعالى: ﴿سَبّحِ اسْمَ رَبّكَ الأعْلَىَ. الّذِي خَلَقَ فَسَوّىَ. وَالّذِي قَدّرَ فَهَدَىَ. وَالّذِيَ أَخْرَجَالْمَرْعَىَ. فَجَعَلَهُ غُثَآءًأَحْوَىَ﴾ الأعلى 1-5, وبهذا يؤدي فعل (الإخراج) وظيفة فعل (الإنبات) في مثل قوله تعالى: ﴿وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَابِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ﴾ النمل 60, وقوله تعالى: ﴿وَنَزّلْنَا مِنَ السّمَآءِ مَآءً مّبَارَكاً فَأَنبَتْنَابِهِ جَنّاتٍ وَحَبّ الْحَصِيدِ﴾ ق 9, وقوله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَنْبَتْنَافِيهَا مِن كُلّ زَوْجٍ كَرِيمٍ﴾ لقمان 10, وقوله تعالى: ﴿يُنبِتُلَكُمْ بِهِ الزّرْعَ وَالزّيْتُونَ وَالنّخِيلَ وَالأعْنَابَ وَمِن كُلّ الثّمَرَاتِ﴾ النحل 11, ويشترك الإنسان مع بقية الأحياء في الأصل الميت وهو الطين أو مكوناته؛ الماء أو التراب, ولذا يوحدهما القرآن في الأصل في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِكُلّ شَيْءٍ حَيّ﴾ الأنبياء 30, وقد يمد التعبير النقلة لتبلغ الأصل الأول لمزيد من بيان الاقتدار والعظمة كما في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَآءِبَشَراً﴾ الفرقان 54, قال الألوسي: "المراد بالماء الماء المعروف وتعريفه للجنس" , ولبيان الاقتدار في نشأة الحيوان دون بقية الأحياء التي تتناسل بطرق غير المني يقصر القرآن دلالة لفظ الماء على المني بإيراده بالتنكير الدال على التعدد بياناً للعلم بتميز كل حيوان بمني يخصه؛ في قوله تعالى: ﴿وَاللّهُ خَلَقَ كُلّ دَآبّةٍ مّن مّآءٍ﴾ النور 45, قال السيوطي: قوله ﴿وَاللّهُ خَلَقَ كُلّ دَآبّةٍ مّن مّآءٍ﴾ أي كل نوع من أنواع الدواب من نوع من أنواع الماء وكل فرد من أفراد الدواب من فرد من أفراد النطف , وقد بلغ التماثل في تعبير القرآن بين الإنسان والنبات في الأصل الأول إلى حد وصف نشأة الإنسان بفعلي (الإنبات)و(الإخراج) كما لو كان نباتاً حقيقةً في قوله تعالى: ﴿وَاللّهُ أَنبَتَكُمْمّنَ الأرْضِ نَبَاتاً. ثُمّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً" نوح 17و18, ولذا بياناً لوحدة الأصل الميت من الطين أو مكوناته الأصلية وتماثل الإنشاء جعل القرآن إنشاء النبات مثالاً لبعث الإنسان حياً يوم قيامة الأموات كما في قوله تعالى: ﴿وَالّذِي نَزّلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً بِقَدَرٍفَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مّيْتاًكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ﴾ الزحرف 11, وقوله: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنّكَ تَرَى الأرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَآءَ اهْتَزّتْ وَرَبَتْ إِنّ الّذِيَ أَحْيَاهَا لَمُحْىِ الْمَوْتَىَإِنّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ فصلت 39, وقوله: ﴿يُخْرِجُ الْحَيّ مِنَ الْمَيّتِوَيُخْرِجُ الْمَيّتَ مِنَ الْحَيّوَيُحْيِي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَتُخْرَجُونَ﴾ الروم 19, وفي قولهتعالى: ﴿وَهُوَ الّذِي يُرْسِلُ الرّيَاحَ بُشْرىً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتّىَ إِذَآ أَقَلّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مّيّتٍفَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَآءَ فَأَخْرَجْنَابِهِمِن كُلّ الثّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَىَلَعَلّكُمْ تَذَكّرُونَ﴾ الأعراف 57؛ تلاحظ أن فعل (الإخراج) يتضمن تمثيل الإنسان بالنبات ويعبر عن نشأة كلٍّ منهما ويجعله نظيراً للثمرات, وتلمس تشبيه وليد الإنسان والحيوان الولود مع الثمرات في قوله تعالى: ﴿وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍمّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىَ وَلاَ تَضَعُإِلاّ بِعِلْمِهِ﴾ فصلت 47, بينما لا تجد أي من تلك الأوصاف المميزة للإنسان منسوباً للمني.

ويرد فعل (الإخراج) في القرآن في سياق الهجرة للدلالة على الانتقال متعلقاً بالإنسان كما في قوله تعالى: ﴿فَالّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْمِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لاُكَفّرَنّ عَنْهُمْ سَيّئَاتِهِمْ﴾ آل عمران 195, وقوله تعالى: ﴿وَمَن يَخْرُجْمِن بَيْتِهِ مُهَاجِراًإِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلىَ اللّهِ﴾ النساء 100, ويرد للدلالة على الإحياء والبعث متعلقاً بالإنسان كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ أَإِذَا كُنّا تُرَاباً وَآبَآؤُنَآ أَإِنّا لَمُخْرَجُونَ﴾ النمل 67, وقوله تعالى: ﴿يَخْرُجُونَمِنَ الأجْدَاثِ كَأَنّهُمْ جَرَادٌ مّنتَشِرٌ﴾ القمر 7, وقوله تعالى: ﴿قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَوَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴾ الأعراف 25, وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ أَإِذَا كُنّا تُرَاباً وَآبَآؤُنَآ أَإِنّا لَمُخْرَجُونَ﴾ النمل 67, وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ تُخْرِجُالْمَوتَىَ بِإِذْنِيِ﴾ المائدة 110, وقوله تعالى: ﴿وَيَقُولُ الإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً﴾ مريم 66, وقوله تعالى: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْتَارَةً أُخْرَىَ﴾طه 55, ويرد للدلالة على الولادة متعلقاً بالإنسان كما في قوله تعالى: ﴿وَاللّهُ أَخْرَجَكُممّن بُطُونِ أُمّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً﴾ النحل 78, وقوله تعالى: ﴿وَنُقِرّ فِي الأرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىَ أَجَلٍ مّسَمّى ثُمّ نُخْرِجُكُمْطِفْلاً﴾ الحج 5, وقوله تعالى: ﴿هُوَ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن تُرَابٍ ثُمّ مِن نّطْفَةٍ ثُمّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمّ يُخْرِجُكُمْطِفْلاً﴾ غافر 67, وكما ترى يرد فعل (الإخراج) متعلقاً بالإنسان في مواضع كثيرة بينما لم يرد ولا مرة واحدة متعلقاً بالمني, وهكذا تتآزر الشواهد العديدة مؤكدةً على تعلق فعل (الإخراج) في القرآن بالإنسان لا المني

6-لم يقل علماء الإعجاز أن الخصيتين أو المبيضين أصلهما هو الظهر بل قالوا أن الأصول الخلوية لأعضاء تكوين الذرية تتجمع ولاحظ لفظ تجتمع في الظهر والمراد هنا المنطقة الظهرية للجنين والحقيقة أنك لو نظرت لهذه الصورة حيث تجتمع الأصول الخلوية للجنين فما يمكنك إلا أن تعبر عنه بلغة غير علمية أنها تجتمع في ظهره مع الأخذ في الإعتبار أن القرأن لا يلزم أن يتحدث عن الجنين بنفس المسميات التي نستخدمها نحن حاليا في العلم الحديث بل كل ما يمكن قوله أنه يعبر عن مكان تكون الغدة التناسلية بكل مكوناتها وبالمناسبة لكلمة ظهر العديد من الإستخدامات في القرأن وهذا رابط
http://www.quranway.net/index.aspx?function=Item&id=731&lang
يتحدث عن معانيها المختلفة في القرأن والتي منها أن الظهر يأتي أحيانابمعني أنه ضد البطن ليحدد منطقة معينة في جسم الإنسان


لن أرمي أحد من الذين أجروا البحث الأخر بالتدليس كما أطلق علي علماء الإعجاز في القرأن وذلك لما علمه لي ديني من حسن الظن بالناس وأجري هذا البحث شباب روش طحن معتمدين علي بحث الدكتور محمد دودح ولكن إختلفنا معه في بعض الأمور الغير علمية وهذا رابط يتحدث عن الدكتور محمد دودح

http://www.islamtoday.net/questions/muftee.cfm?Sch_ID=299


وهذه هي المصادر العلمية التي أعتمد عليها الدكتور محمد دودح والذي أعتمدت عليه في الجانب العلمي من بحثي

The Developing Human, Keith L. Moore, Fourth ed.,1988, Saunders Comp., Toronto, P: 7-11, 14.
Obstetrics and Gynaecology for Postgraduates, Charles Whitfield, 5th ed., 1995.
Obstetrics and Gynaecology, Tim Chard, 4th ed., 1995.
Medical Embryology, Jan Langman, 4th ed., 1981.
Human Male Fertility and Semen Analysis, Glover, Barratt, Tyler, Hennessey, 1990.


وهذا ملحق للمصطلحات الإنجليزية وترجمتها بالعربية

Gonad الغدة التناسلية

Testis الخصية

Genital Ridge الحدبة التناسلية


Primordial Germ Cells (pgc) الخلايا التناسلية الأولية

Yolk Sac كيس المح

Scrotum كيس الصفن

Fallopian Tube بوق قناة الرحم


Ovary الأنثى المبيض

Gametes وخلايا الإنجاب

Uro-genital Ridge الحدبة البولية-التناسلية

Thursday, May 10, 2007

مناقشة مع أخ من المغرب

في الحقيقة أول ما سأتحدث عنه معك الحقيقة العلمية فهي المهمة لنا أنا سأعرض الحقيقة العلمية بمنتهي الوضوح ثم أترك لك حرية التعليق عليها ثم ننتقل للنقطة التي تليها


تكون الغدد التناسلية:
الخصية" هي عضو إنتاج الذرية في الذكر وفي الأنثى المبيض , ومهمتهما هي إنتاج الهورمونات الجنسية وخلايا الإنجاب التي يختزل في كل منها عدد الفتائل الوراثية خلال الانقسام الاختزالي إلى النصف, وينشآن مع الكلية والغدة الجار-كلوية خلال الحياة الجنينية في فترة تكون الأعضاء مما يسمى الحدبة البولية-التناسلية وهي بروز في تجويف البطن يمتد من الظهر ويتكون من ثلاثة مناطق؛ في الأمامية تنشأ الغدة الجار-كلوية, وفي الخلفية تنشأ الكلية, وفي الوسطى تنشأ الغدة التناسلية ولذا تسمى الحدبة التناسلية ويبدأ ظهور الغدة التناسلية في الأسبوع الخامس من عمر الجنين ويبدأ تمايزها إلى خصية أو مبيض وتفرز الهورمونات الجنسية في الأسبوع السابع, وتستمد الأصول الخلوية للغدة التناسلية في كل جانب من مصدريين أساسيين: (أولاً) الخلايا التناسلية الأولية وتنشأ في جدار كيس المح قرب الطرف الخلفي للجنين ثم تهاجر خلال المنطقة الظهرية نحو الحدبة التناسلية وهي التي تتطور لاحقا إلى خلايا منتجة لخلايا الإنجاب, (ثانياً) بقية العناصر وتستمد من الطبقة الجنينية الوسطى , وتجتمع الأصول الخلوية في الظهر في الحدبة التناسلية لتخرج وتنفصل في كل جانب مع الغدة التناسلية بين موضع بداية تكون العمود الفقري وبداية تكون الضلوع ثم يتميز الجنس وتهاجر الخصية نحو كيس الصفن والمبيض نحو بوق قناة الرحم, ولذا تظل الأوعية الدموية واللمفاوية والأعصاب سواء للخصية أو المبيض في الشخص البالغ مرتبطة بالمنشأ في منطقة الكلية.
ويبدأ هبوط الخصية في الأسبوع الثاني عشر من الحمل لتبلغ القناة الإربية في منتصف الحمل وفي آخر شهرين تبلغ الخصية كيس الصفن, والعوامل الدافعة لتلك الهجرة المبرمجة لم تتضح كاملاً بعد, وتجري حاليا محاولات لتحديد الجينات الموجهة لسير الهجرة في مسار سابق التقدير, وأي تعطل لآليات تلك الخطة المدبرة الخطوات لهجرة الخلايا وتكاثرها قد يؤدي إلى العقم, وإذا تعطلت الخصية عن بلوغ كيس الصفن حيث الحرارة أقل لن تستطيع إنتاج خلايا تناسلية ويمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية وينبغي إزالتها جراحيا , , , .

Sunday, May 6, 2007

حول عدد أيام هلاك قوم عاد



الأيات عن قوم عاد

الأية الأولى :- ( {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ })

الأية الثانية :- ( {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ }

الأية الثالثة :- ( {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ }

سؤال النصراني حول مدة اهلاك قوم عاد هل هي يوم أم أكثر ؟؟
***
بسم الله الرحمن الرحيم
ان ذلك النصراني يزعم ان القرأن الكريم متناقض لأنه قال مرة ايام ومرة حددها بسبع ومرة يوم وذكر الأيات
1_اما بالنسبة للأيام والسبع فاليوم مفرد ويومين مثنى يوم وثلاث ايام وما فوق جمع يوم ويقال مثلا 4 ايام 5ايام 7 ايام
2_اما بالنسبة لأعتراضه انه مرة يقول يوم ومرة سبع ليال وثمانية ايام نقول ذكر ابن كثير في تفسيره

(. وقوله تعالى: {في أيام نحسات} أي متتابعات {سبع ليال وثمانية أيام حسوماً} وكقوله: {في يوم نحس مستمر} أي ابتدأوا العذاب في يوم نحس عليهم واستمر بهم هذا النحس {سبع ليال وثمانية أيام حسوماً} حتى أبادهم عن آخرهم واتصل بهم خزي الدنيا بعذاب الاَخرة ولهذا قال: {لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الاَخرة أخزى} أي أشد خزياً لهم {وهم لا ينصرون} أي في الاَخرة كما لم ينصروا في الدنيا وما كان لهم من الله من واق يقيهم العذاب ويدرأ عنهم النكال,)
انتهى قوله رحمه الله ولا يوجد شبهه ولا تناقض

حول أشياء الغير عقلانية في الإسلام


أولا أحب أن أقول أن الله

1) يمنحنا ما يقنع به عقولنا,

2) يخبرنا القادم, لنتاكد ان الاشياء الاخرى صحيحة

أى يخبرنا ما لم تره عيوننا من الغيب فنصدق به لأننا عرفنا أن الله حق ورسالته حق فنصدق بالغيب
فالمؤمن هو من يصدق بالغيب لأنه مصدق بالرسالة بأدلة أخرى منها الأدلة التى استخدم عقله للتعرف عليها

ولا يكون المرء مسلما إن لم يكن مصدقا بصحة الرسالة
ولذلك يقول لنا سبحانه
الانعام (آية:158): هل ينظرون الا ان تاتيهم الملائكه او ياتي ربك او ياتي بعض ايات ربك يوم ياتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون

وانظر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

2576 - لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون ، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها . ثم قرأ الآية .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4636

سيؤمنون حين يروا آية من عند الله ولكن لا ينفعهم إيمانهم إن لم يكونوا مؤمنين من قبل لانتفاء شرط الإيمان بالغيب فهم آمنوا بمحسوس ولم يعملوا عقولهم فى الأدلة على صحة رسالته إليهم والمتاحة بالرسالة المرسلة إليهم مع محمد صلى الله عليه وسلم

لم يخلق الله لنا عقولا عبثا
خلق لنا عقولنا لنميز بين الخير والشر ولنتبع الخير الذى أمرنا به ونجتنب الشر الذى نهينا عنه

ولذلك أمرنا ربنا بتدبر القرآن وباستخدام عقولنا بالتفكر فى آيات الله فى خلقه

فالإسلام هو الدين الوحيد الذى دعا الإنسان لاستخدام العقل والتفكر والتدبر فى مئات الآيات

فالتصديق بالغيب والإيمان به مرحلة لاحقة للإيمان الذى يكون للعقل دور أساسى فيه

الجنة


وبالنسبة لموضوع الجنة
الله عندما يحدثنا عن الجنة والنار مثلا يقول أن النار بها شجرة من أصل الجحيم هي شجرة الزقوم وبها ماء حميم وهل رأينا نارا تخرج منها شجرة أو يوجد بها ماء فحقيقة الجحيم والنعيم غيب وأن الجنة بها أشجار وأنهار ولكن هل تتصور وجود جهاز مناعة في الجنة مثلا وهو جهاز مخلوق للتصدي لعدوان الميكروبات والبكتيريا والفيروسات والديدان والفطريات والسرطانات فلا يمكن أن نتصور الجنة والنار كمثال ونقيسهما بمقايس دنيوية كما تفعلون أنتم إيضا حينما تتصورن أن الجنة بها خمر مسكر كخمر الدنيا وبها نساء ولهم مشكلات نفسيه إلي أخر ذلك ولا يبتعد عنكم بعض المفسرين للقرأن كثيرا حين يقول مثلا عن الجنة إنها إستلقاء بين أشجار وأكل للثمار وفض للأبكار فذلك خيال مادي كسول ورؤية مريضة وحينما يتصور البعض أن الولدان في الجنة هم للواط مثلا ولكن في الحقيقة الجنة عالم لا تناسل فيه ولا أولاد فيكون الولدان المخلدون هم الأنس الإجتماعي الذي يعوضنا عن أطفال كنا نحبهم ونسعد بلعبهم حولنا ولن يعد هناك سبيل إلي إنجابهم و قد يعوض من فقد نعمه الأولاد في الدنيا وفي الواقع أن كل ما رود عن الجنة هو ضرب مثال أما الحقيقة فهي خيال فوق التصور فالجنة فيها مالا عين رأت ومالا خطر علي قلب بشر لماذا لا يتخيل البشر ما في الجنة لأن الله خلق لهم حدود معينة يتحركوا خلالها ويدركوا في محيطها والحقيقة أن الجنة تجمع بين المادة والروح إيضا وليس كما تتصور أنت والحقيقة هي غيب وهي بناءا علي اصورنا ستكون خارج الكون المعروف الأن ولذلك فلا نحكم عليها بمقاييس كوننا الذي نعيش فيه المهم حتي لو كان مصيرنا الفناء فالمؤمن سعادته ونشوته الروحية ستكون كافية له فحياته بالتأكيد أكثر سعادة فهي ليست كلها مادية وليست كلها روحانية بحتة بل هي توازن يتناسب مع إحتياجات الإنسان الفعلية التي تطلبها كل مكونات ذاته سواء جسد أم روح وهذا أمر شريعة الإسلام في الجنة أو في الدنيا

Saturday, May 5, 2007

حول مدة خلق السماوات والأرض



توضح كثير من سور القرآن أن السموات والأرض قد خلقت فى ستة أيام. وهنا مشكلتان:
الأولى: أنه من الثابت علميًا أن خلق السموات والأرض قد استغرق بلايين السنين.
الثانية: أنه فى التعبير القرآنى نفسه كانت مدة الخلق ثمانية أيام بدلاً من ستة [ فصلت: 9ـ12 ].
فكيف يمكن التوفيق بين هذه الآيات ؟. (انتهى).
الرد على الشبهة:
فى كثير من السور القرآنية تتحدث آيات كثيرة عن خلق الله سبحانه وتعالى السموات والأرض وتقدير ما فيهما فى ستة أيام.. ومن هذه الآيات:
(إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ) (1).
(وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ) (2).
(الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ) (3).
(الله الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ) (4).
(ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ) (5).
(هو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ) (6).
* وليس هناك تعارض بين تحديد زمن الخلق للسموات والأرض فى ستة أيام ، وبين ما يراه العلم من استغراق ذلك الخلق بلايين السنين ، ذلك أن المدى الزمنى " لليوم " عند الله ، سبحانه وتعالى ليس هو المدى الزمنى " لليوم " فى العرف والتقويم الذى تعارف عليه الإنسان فى هذه الحياة الدنيا. وفى القرآن الكريم آيات شاهدة على ذلك منها:
(أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يومًا أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير ) (7).
فبعض اليوم ، فى حساب الإنسان ـ هنا ـ بلغ مائة عام.. أى قرابة 37000 يوم ! وكذلك الحال فى قصة أهل الكهف.. فما حسبوه يومًا أو بعض يوم قد بلغ ثلاثمائة عام بالتقويم الشمسى وثلثمائة وتسعة أعوام بالتقويم القمرى.. (قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يومًا أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم ) (8) ، (ولبثوا فى كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعًا * قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولى ولا يشرك فى حكمه أحدا ) (9).
* وكذلك الحال يوم ينفخ فى الصور ـ يوم البعث ـ يحسب بعض المجرمين أن مكثهم فى الدنيا لم يتجاوز عشر ليالٍ.. بينما يحسب آخرون منهم أن مكثهم لم يتعد اليوم الواحد: (يوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يوميئذ زرقا * يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا * نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ) (10).
* أما عند الله ، سبحانه وتعالى فإن لمصطلح " اليوم " مدى لا يعلم حقيقة طوله وأمده إلا هو: (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يومًا عند ربك كألف سنة مما تعدون ) (11).
والآية لا تحدده بألف سنة مما نعد نحن فى تقويمنا.. وإنما تستخدم أداة التشبيه ـ الكاف ـ (كأَلْف) ليظل المدى غير معلوم لنا فى هذه الحياة.. وغير ممكن التحديد بوحداتنا نحن فى القياس الزمنى.
فيوم الدين ـ الجزاء ـ.. وأيام الله.. والأيام الستة التى خلق الله فيها السموات والأرض.. مداها ـ بمقاييس أيامنا نحن ـ لا يعلمها إلا الله ، سبحانه وتعالى..
* ثم إن ما اكتشفه العلم من سرعات للصوت.. وسرعات للضوء.. وزمن للضوء ـ سنة ضوئية ـ يجعل تفاوت واختلاف المفاهيم والمقاييس لمصطلح " اليوم " أمرًا مقررًا ومألوفًا.
هذا عن المشكلة الأولى من مشكلتى السؤال..
أما المشكلة الثانية ـ من مشكلتى السؤال ـ والخاصة بحديث بعض الآيات القرآنية عن أن الخلق للسموات والأرض قد يفهم على أنه قد استغرق ثمانية أيام ، وليس ستة أيام.. وهى آيام سورة فصلت: (قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له أندادًا ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين * ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سموات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظًا ذلك تقدير العزيز العليم ) (12).
هذه " المشكلة " لا وجود لها !.. فليس هناك تناقض ولا تفاوت بين المدة الزمنية التى جاءت فى هذه الآيات وبين الآيات الأخرى التى ورد فيها تحديد الأيام الستة..
ففى هذه الآيات ـ من سورة فصلت ـ نجد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا بأنه: (خلق الأرض فى يومين (.
ثم (جعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها (فى تمام (أربعة أيام (.. أى فى يومين آخرين يضافان إلى اليومين اللذين خلق فيهما الأرض ، فيكون المجموع أربعة أيام.. وليس واردًا أن يكون خلق الرواسى وتقدير الأقوات قد استغرق أربعة أيام..
ولعل الشبهة ـ التى جاءت فى السؤال ـ قد أتت من هنا.. أى من توهم إضافة أربعة إلى اليومين اللذين خلقت فيهما الأرض ، فيكون المجموع ستة.. وإذا أضيف إليها اليومان اللذان خلقت فيهما السماء (فقضاهن سبع سموات فى يومين (يكون المجموع ثمانية أيام ، وليس ستة أيام.. لكن إزالة هذه الشبهة متحققة بإزالة هذا الوهم.. فالأرض خلقت فى يومين.. وخلق الرواسى وتقدير الأقوات قد استغرق ما تمم اليومين أربعة أيام.. أى استغرق هو الآخر يومين.. ثم استغرق خلق السموات السبع يومين.. فكان المجموع ستة أيام من أيام الله ، سبحانه وتعالى..
ولقد نبه المفسرون على هذه الحقيقة ـ المزيلة لهذا الوهم ـ فقال القرطبى: " (فى أربعة أيام (. ومثاله قول القائل: خرجت من البصرة إلى بغداد فى عشرة أيام وإلى الكوفة فى خمسة عشر يومًا ، أى فى تتمة خمسة عشر يومًا " (13).
وقال الزمخشرى:
" (فى أربعة أيام (فذلكة (14) لمدة خلق الله الأرض وما فيها ، كأنه قال: كل ذلك فى أربعة أيام كاملة مستوية بلا زيادة ولا نقصان.. وقال الزجاج: فى تتمة أربعة أيام ، يريد بالتتمة اليومين " (15).
فهذه الآيات ـ من سورة فصلت ـ تؤكد هى الأخرى ـ على أن خلق السموات والأرض إنما تم فى ستة أيام.. ومن ثم فلا تناقض بين آيات القرآن ولا تفاوت فى مدة الخلق الإلهى للسموات والأرض.. وحاشا أن يكون شىء من ذلك فى الذكر الحكيم.