Friday, October 17, 2008

لو بطلنا نحلق نموت


صدق بل ويجب أن تصدق
لابد من القضاء علي المتطرفين والمتعصبين من اصحاب اللحي والجلباب القصير أنهم داء هذه الأمة - مش عارف إزاي بالظبط - وهم الذين يقفون ضد العلماء المستنيرين والتنويرين في كل مكان وزمان هم رسل الجهل وأنبياء التخلف ولا سبيل للتقدم إلا بقتلهم جميعها

كثيرا ما أزعجني هذا السؤال لماذا اللحية؟ لماذا يعامل الشخص الملتحي بهذا القدر من العنصرية؟ والغريب أن هذا يحدث في دول تدعي أنها تدعم الحرية الشخصية لماذا يعامل من يؤدي شعائر دينه بهذا الشكل؟ في الكثير من الأحيان يكفي أن تكون ملتحي لتصبح محل إشتباه بإنك رجل إرهابي قتال قتله وسفاح لم يولد مثله من قبل بل وتجد نفسك إيضا محل سخرية العديد من أخوانك المواطنين في الحقيقة لا أعلم ما هو السند العلمي لأصحاب المقولة التي ذكرتها مسبقا هل ثبت مثلا أن من يطلق لحيته ينخفض مستوي ذكائه ويصبح من الأغبياء أو أن إطلاق اللحية مثلا ينمي الميول العدوانية لدي الإنسان

إطلاق اللحية مجرد أمر ظاهري لا يكفي مطلقا للحكم علي إنسان

وفي الحقيقة أن مشكلتي أكبر من اللحية وحدها بقليل وإنما تشمل الحجاب والنقاب إيضا الذان أصبح هناك من يتفنن في سب اهله من النساء فهم أشباح وخيم سوادء وهم متخلفين إيضا مثل الملتحين يبدوا أن للحجاب تأثير هو الاخر علي مستوي الذكاء وعلي النقيض هناك من يتفنن في مدح المنقبات والمحجبات و كأنهن بذلك قد أضحوا يقينا من أهل بالجنة!!!!! ويسترسل في سب الغير محجبات وكأنهن شياطين وأبالسه وفي الحقيقة ان أولئك ليسوا بملائكه ولا هؤلاء بشياطين وإنما كلاهما علي الله حسابه
أعتقد أن الإهتمام بالمظاهر والذي أستشري بين المسلمين في هذه الفترة المظلمة من تاريخهم يعود سببه في الأساس لسطحية نظرتهم للدين ولا أقول هذه فروع وهناك أصول ولا هناك روح ومظهر فلا يوجد في الدين أصل وفرع بمعني أن الفرع لا مانع في كسره ما دام الأصل قائم فتقسيم الدين إلي أصول وفروع تكون الأصول هي البواطن والفروع هي الظواهر هو في الأساس بدعه قال تعالي " وقل حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن " فذنوب البواطن والظواهر كلاهما يجلب سخط الله وغضبه

عندما يدعي البعض أنهم تخلصوا من الدين ومن قيوده التي كان يفرضها عليهم ويعلوا من شأن الحرية الشخصية - بالتأكيد دون إتفاق علي تعريف موحد للحرية - ثم يقفوا علي النقيض تماما عندما يتعلق الامر بحقوقي أنا كمسلم فيحددوا هم لي تعريف الدين ويقصرونه علي العلاقة بين العبد وربه فهم يعطوا لأنفسهم حق تعديل الرسالة التي أعتقد أنا أنها سماوية والتناقض المضحك المبكي يأخذ مكانه هنا عندما يكونوا مؤمنيين هم أنفسهم برسالتي السماوية فهنا أجد نفسي عاجزا عن التعليق كيف يدركوا أنها جاءت من مصدر إلهي ثم يعترفوا في نفس الوقت بحقهم في تحديد إختصاصات هذه الرسالة وما الذي يمكن للدين أن يقدم فيه طرحه و ما الذي لا يمكنه أن يفعل ذلك فيه

وفي الحقيقة وخلال بحثي في هذه القضية توصلت لحقيقة أخري جعلتني أكتشف أكثر فأكثر طريقة عمل العقل الإنساني فالعقل يري ما يرغب برؤيته وتقريبا هذا ما أراده علماء المسلمين عندما قعدوا هذه القاعدة " سوء الإرادة يستجلب سوء الفهم " إلا أن تلك القاعدة صممت بمفهوم أضيق قليلا مما اريده هنا فعندما يتصور البعض أن نمط معينا في الحياة سيكون أفضل من غيره ثم تصطدم مباديء هذا الإتجاه مع بعض ثوابتهم فتبدأ عملية الخداع الذاتي والذي هو من أسوء أنواع الخداع لأنه ببساطة نابع من داخل العقل الإنساني وبشكل غير مباشر يجعل من الصعب إكتشافه إلا علي من صدقت نيته في البحث عن الحق ومن الأعراض التي تدل علي وجود مثل هذا المرض التناقضات الفكرية المضحكة والتي تجعلك تشعر بأن ذلك الإنسان إنسان أسطوري من المستحيل أن يكون هناك في الواقع من يؤمن بهذه الأفكار المتناقضة جميعا بالإضافة إلي خلطت شديد للأوراق مما يشعرك بمدي الضبابية الفكرية التي يعاني منها هؤلاء وتنتشر أعراض هذا المرض بين العرب بين بعض مسلميهم و ملحديهم إيضا ولا سيما عن اللادينين الذين لا يمانعوا في تصور وجود إله ولكنهم لا يؤمنوا بأي دين مع ذلك فكيف يوجد إله خالق للبشر ومع ذلك يتركهم في غياهب الجب لا يبالي بهم كيف لا يقدم لهم طريقة أو أسلوب حياة ينظموا من خلاله حياتهم
وفي النهاية لا يمكنني إلا أن أقول لهم

أستيقظوا أنتم تضحكون علي أنفسكم

Wednesday, June 4, 2008

أخوة الرضاعة



كثيرا ما طالعت هذا العنوان أو ما شابهه أثناء مروري علي مدونات الغير مسلمين ثم أجد مقال يمتليء بالإستهزاء من فكرة أخوة الرضاعة ولكن اليوم أسمحوا لي جميعا وتقبلوا إحتراماتي أولا فأنا من سيضع العنوان ولكن المضمون سيختلف تماما هذه المرة فالموضوع هو إثبات أن هناك فعلا ما يمكن أن نقول أنه أخوة الرضاعة وذلك إعنمادا علي بحث علمي عمره تقريبا ثلاثة أشهر فقط أي أنه حديث إلي حد ما وهذه نسخة من الموضوع من منتدي حراس العقيدة
البحث الجديد الذي قدمه الدكتور مارك سيرغان عالم البيولوجيا الجزيئية من جامعة غرب أستراليا،هو اكتشاف يعرض لأول مرة كما يقول في فبراير من هذا العام
يؤكد الأطباء حتى هذه اللحظة أنهم يجهلون التركيب الدقيق لحليب ولكن الدكتور سيرغان يقول في بحثه
إننا وللمرة الأولى ندرك أن حليب الأم يحوي خلايا جذعية (جنينية)، وهذه الخلايا معقدة لدرجة كبيرة لا نزال نجهلها। وهي تؤثر على الطفل الذي يرضع حليب أمه بشكل كبير
إن الخلايا الجذعية الموجودة في حليب الأم تشبه بل تطابق تماماً خلايا الجنين الذي تحمله في بطنها! أي أن الطفل الذي يرضع من ثدي امرأة غير أمه يكتسب خصائص تشبه خصائص إخوته
بل إن الدكتور مارك سيرغان يقول وبالحرف الواحد
إن الخلايا الجنينية الموجودة في حليب الأم تحوي برنامجاً يؤثر على من يتناول هذا الحليب،وتساهم في بناء الأنسجة في جسده، بل وتؤثر على سلوك هذا الطفل في المستقبل ويستمر تأثيرها إلى ما بعد مرحلة البلوغ

صورة للخلايا الجذعية في حليب الأم وهي الخلايا الصغيرة باللون الأحمر والأزرق، أما الخلايا ذات اللون الأخضر فهي خلايا الأم الموجودة في حليبها، وهذه الصورة تثبت أن حليب الأم يحوينفس خلايا أبنائها، أي أن الطفل الذي يرضع من امرأة يكتسب صفات أمه وإخوته في الرضاعة

ولكي لا يشكك ملحد مستكبر بهذه الحقائق يمكن الرجوع لهذا البحث وعنوانه

Breast milk contains stem cells


(على الرابط

http://www.sciencealert.com.au/news/20081102-16879.html


ويؤكد البحث الجديد بشدة أن لبن الأم لا يشبه أبداً أي لبن على وجه الأرض، بل هناك اختلاف كبير بين الحليب العادي وحليب الأم، ولكن شركات تصنيع الحليب المجفف صورت إنتاجها على أنه يضاهي حليب الأم وهذا الكلام غير صحيح، وهذا القول للدكتور سيرغان।ويحاول الدكتور سيرغان استغلال هذه الخلايا في علاج الأمراض المستعصية، مثل السكري وغيره،ويؤكد بثقة تامة أن حليب الأم ليس مجرد غذاء، بل يؤثر على الطفل الذي يتناوله، لأنه يستهلك كمية من خلايا مرضعته لتصبح مثل أمه!! ويقول إن اكتشافه هذا سيكون بداية لسلسلة من المفاجآت!طبعاً الخلايا الجنينية أو الجذعية تتميز بأنها قادرة (بأمر الله) على التطورإلى أنواع مختلفة من الخلايا مثل خلايا الجلد وخلايا الأنسجة وغير ذلك،وبالتالي فإن الطفل الذي يرضع من امرأة، فإن خلايا هذه المرأة تدخل إلي جسده وتتطور إلى أنواع أخرى من الخلايا، أي أنه يكتسب صفات من أمه، لأنه يحمل في جسده خلايا منها تماماً مثل أبنائها والذين سيصبحون مثل إخوته! ولا ننسى أن حليب الأم يحوي خلايا مناعية وهذه تدخل إلى جوف الطفل وتساهم في بناء نظامه المناعي، وإعادة برمجة هذا النظام، ويؤكد الباحثون أن هناك خلايا أكثر تعقيداً لا تزال مجهولة في حليب الأم ويمكن أن يكون لها أثر كبير على الطفل! ويؤكد هذا العالم بقوة أن حليب الأم يختلف عن الحليب البقري أو المجفف، بل لا يوجد أي تشابه بينهما، وأن حليب البقر أو المجفف هو مجرد غذاء، وأن حليب الأم أكثر من ذلك يكثير،حيث يحوي أعقد أنواع الخلايا، والتي لا توجد في أي حليب آخر! وفي هذا رد على من يسخر من تعاليم القرآن والسنة،ويقول إذا شربنا حليب بقرة فهل تصبح أماً لنا؟! بالطبع لا لأن حليب البقر لا يحوي الخلايا التي اكتشفها العلماء والتي تؤثر على مناعة الجسم وعلى نظام تطور الطفل وعلى بناء أنسجته! ولو كان الأمر كذلك إذاً لماذا يحذر العلماء من ترك الإرضاع الطبيعي، ونجدهم في كل مؤتمراتهم يؤكدون على أهمية التغذية بحليب الأم (أو أي امرأة المهم أن يكون حليباً بشرياً)؟ فحليب البقر لا يحوي هذه الخلايا وهذه الأجسام المناعية، ولا يحوي مضادات حيوية، ولا يحوي خلايا جنينية، ولو احتوى على ذلك لكان له نفس أثر حليب البشر ولكن حليب البقر يؤثر على البقر نفسه فيزيد المناعة، وليس على البشر!ونقول سبحان الله! هذه اعترافات صريحة وواضحة من أحد علماء الغرب، أن حليب الأم ليس مجرد غذاء،بل هو أكثر من ذلك، إنه إعادة بناء لخلايا الطفل بما يتفق مع خلايا المرأة التي أرضعته، وسؤالنا: أليس هذا ما أشار إليه القرآن قبل أربعة عشر قرناً


وجه الإعجاز : - إن هذا الاكتشاف يؤكد أن الطفل يكتسب خصائص المرأة التي أرضعته وأبناءها، لأن الخلايا ذاتها (خلايا المرأة المرضعة وأبنائها) تدفقت إلى جسده وأحدثت تغييراً ولذلك قال: (وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ) [النساء: 23]- إن اكتساب خصائص جديدة للطفل لا يعني أنه يغير خصائصه الأصلية، فجسده يحوي خلايا أمه الحقيقية،ويحوي خلايا من المرأة التي أرضعته، ولذلك كانت هذه المرضعة بمثابة أم له، ولذلك قال تعالى (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ) [النساء: 23]وهذا سبق علمي للقرآن حيث سمَّى المرضعة بالأم لأنها بالفعل تعطي رضيعها نفس الخلايا التي قدمتها لأبنائها، ونفس الخلايا التي في جسدها


يؤكد البحث الجديد أن تأثير حليب الأم يستمر إلى ما بعد البلوغ، وقد يستمر حتى نهاية حياة الإنسان وبالتالي فإن التغيير الذي حدث في بنية هذا الطفل أو الطفلة يستمر إلى ما بعد زواجه ويورثه لأبنائه،ولذلك يحرم مثلاً الزواج ببنت الأخت من الرضاعة।ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسَب) [متفق عليه]। صدقت يا حبيبنا يا رسول الله!والآن ربما ندرك الحكمة العلمية ولماذا اعتبر القرآن أن المرأة التي ترضع طفلاً تصبح أماً له في الرضاعة، وأبناؤها يصبحون إخوة له في الرضاعة، فالقرآن حريص على سلامتنا وصحتنا نعلم زواج الإخوة يؤدي إلى احتمال كبير أن يأتي الجنين مشوهاً، ولذلك حرم الله تعالى زواج الإخوة في الرضاعة، لحمايتنا من أي مشكلة أو خطر أو مرض أنتهي النقل

ولمزيد من المعلومات حول الخلايا الجذعية رجاء زيارة هذا الرابط

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7_%D8%AC%D8%B0%D8%B9%D9%8A%D8%A9