Sunday, November 25, 2007

شباب روش طحن للأبد


صدر خبر في أحد المدونات الإلحاديه أن شباب روش طحن قد أعلنوا إلحادهم
شفتوا عبط أكتر من كده
يبدو أن الملحدين عندما يأسوا من مناقشتي بالعقل والمنطق لجأوا لأسلوب غير محترم وهو أسلوب القرصنة فأنا أعتقد أنهم قد حصلوا علي كلمة المرور تبعي وبناءا علي ذلك ربما تجدوا مواضيع تظهر في مدونتي أو تعليقات تظهر في مدونات أخري ولكني لم أكتبها انا ولكني مستمر معكم وسيظل أسم شباب روش طحن رسالة من جيل من الشباب المسلم القوي القادر علي الدفاع عن دينه سيظل اسم شباب روش طحن هو أسم يعبر عن الجيل المسلم الذي سيعز الله به الإسلام إنشاء الله

ستجدوا تعليقاتي في جميع مدونات الملحدين تحت أسم شباب روش طحن تتحداهم وتثبت لهم صدق وصحة الدين الإسلامي وكذب وإفتراء الملحدين
ربما تجدوا شخص أخر ينتحل أسمي ربما حتي أستخدم مدونتي ولكن وليعلم الجميع أني سأكون معروف عن طريق ردودي وتحت أسمي الأثير شباب روش طحن

Thursday, October 25, 2007

تم القضاء علي شبهة زواج النبي من أم المؤمنين عائشه




1*/In our world today, we still have people especially in the third world countries, marry very
young girls। Why should we call someone who married a 9-year old girl 1400 years ago a child molester, when we still practice it today? The girl above even gave birth at the age of 9!


2*/In the United States girls generally enter puberty between the ages of nine and 11, and most boys between the ages of nine and a half and 13 years of age. Recent studies have shown, however, that girls are reaching puberty younger than ever. http://www.mercyporthuron.com/news/january2003/ There are a number of theories as to why Caucasian girls as young as seven and eight, and African-American girls as young as six years of age are beginning puberty," explains Dr। Doshi
كما نجد فهذا خبر يرجع لأربع سنوات تقريبا عن فتاة أنجبت وهي بعمر التسع سنوات وهذا مما يؤكد أن إمكانيه زواج فتاة وهي في ذلك السن ليس بالأمر المستحيل أو المستبعد إنما وارد وقد حدث بالفعل

Tuesday, September 11, 2007

إكتشاف مدينه أرم - عبار- مدينه قوم عاد


قال تعالى :(وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (الاحقاف:

لقد أخبر القرآن الكريم أن قوم عاد بنوا مدينة اسمها ( إرم ) ووصفها القرآن بأنها كانت مدينة عظيمة لا نظير لها في تلك البلاد قال تعالى :(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ{6} إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ {7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ {8}(سورة الفجر
وقد ذكر المؤرخون أن عاداً عبدوا أصناماً ثلاثة يقال لأحدها : صداء وللأخر : صمود ، وللثالث : الهباء وذلك نقلاً عن تاريخ الطبري.
ولقد دعا هود قومه إلى عبادة الله تعالى وحده وترك عبادة الأصنام لأن ذلك سبيل العذاب يوم القيامة .
ولكن ماذا كان تأثير هذه الدعوة على قبيلة ( عاد ) ؟
لقد احتقروا هوداً ووصفوه بالسفه والطيش والكذب ، ولكن هوداً نفى هذه الصفات عن نفسه مؤكداً لهم أنه رسول من رب العالمين لا يريد لهم غير النصح كما هو حال جميع الأنبياء عندما يواجهوا العناد من قومهم
أهم النقاط التي تطرق القرآن لذكرها في قصة هود
قوم هود كانوا يسكنونه في الأحقاف والأحقاف هي الأرض الرملية ولقد حددها المؤرخون بين اليمن وعمان
2 أنه كان لقوم عاد بساتين وأنعام وينابيع قال تعالى :(وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ {132} أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ {133}وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
3. أن قوم عاد بنوا مدينة عظيمة تسمى إرم ذات قصور شاهقة لها أعمدة ضخمة لا نظير لها في تلك البلاد لذلك قال تعالى ( ألم ترى كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد).
4. إنهم كانوا يبنون القصور المترفة والصروح الشاهقة (أتبنون بكل ريع ٍ آية تعبثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون).
5 لما كذبوا هوداً أرسل عليهم الله تعالى ريحاً شديدة محملة بالأتربة قضت عليهم وغمرت دولتهم بالرمال


الاكتشافات الأثرية لمدينة إرم




فى بداية عام 1990امتلأت الجرائد العالمية الكبرى بتقاريرصحفية تعلن عن: " اكتشاف مدينة عربية خرافية مفقودة " ," اكتشاف مدينة عربية أسطورية " ," أسطورة الرمال (عبار)", والأمر الذي جعل ذلك الاكتشاف مثيراً للاهتمام هو الإشارة إلى تلك المدينة في القرآن الكريم. ومنذ ذلك الحين, فإن العديد من الناس؛ الذين كانوا يعتقدون أن "عاداً" التي روى عنها القرآن الكريم أسطورة وأنه لا يمكن اكتشاف مكانها، لم يستطيعوا إخفاء دهشتهم أمام اكتشاف تلك المدينة التي لم تُذكر إلا على ألسنة البدو قد أثار اهتماماً وفضولاً كبيرين
منذ اللحظة التي بدأت فيها بقايا المدينة في الظهور, كان من الواضح أن تلك المدينة المحطمة تنتمي لقوم "عاد" ولعماد مدينة "إرَم" التي ذُكرت في القرآن الكريم؛ حيث أن الأعمدة الضخمة التي أشار إليها القرآن بوجه خاص كانت من ضمن الأبنية التي كشفت عنها
قال د. زارينزوهو أحد أعضاء فريق البحث و قائد عملية الحفر, إنه بما أن الأعمدة الضخمة تُعد من العلامات المميزة لمدينة "عُبار", وحيث أن مدينة "إرَم" وُصفت في القرآن بأنها ذات العماد أي الأعمدة الضخمة, فإن ذلك يعد خير دليل على أن المدينة التي اكتُشفت هي مدينة "إرَم" التي
ذكرت في القرآن الكريم قال تعالى في سورة الفجر :
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادْ (6) إِرَمَ ذَاتِ العِمَادْ (7) الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى البِلادْ(8)"

المدينة الأسطورية والتي ذكرت في القرآن باسم إرم أنشأت لِكي تَكُونَ فريدةَ جداً حيث تبدو مستديرة ويمر بها رواق معمّد دائري، بينما كُلّ المواقع الأخرى في اليمن حتى الآن كَانتْ التي اكتشفت كانت أبنيتها ذات أعمدة مربعة يُقالُ بأن سكان مدينة أرم بَنوا العديد مِنْ الأعمدةِ التي غطيت بالذهبِ أَو صَنعتْ من الفضةِ وكانت هذه الأعمدةِ رائعة المنظر "
قال تعالى على لسان نبي الله هود:" أتبنون بكل ريع ٍ آية تعبثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فأتقوا الله واطيعون. واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون ، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم" الشعراء
ولقد كشفت السجلات التاريخية أن هذه المنطقة تعرضت إلى تغيرات مناخية حولتها إلى صحارى، والتي كَانتْ قبل ذلك أراضي خصبة مُنْتِجةَ فقد كانت مساحات واسعة مِنْ المنطقةِ مغطاة بالخضرة كما أُخبر القرآنِ، قبل ألف أربعمائة سنة حينما كان يعيش بها قوم عاد ولقد كَشفَت صور الأقمار الصناعية التي ألتقطها أحد الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 1990 عن نظامَ واسع مِنْ القنواتِ والسدودِ القديمةِ التي استعملت في الرَيِّ في منطقة قوم عاد والتي يقدر أنها كانت قادرة على توفير المياه إلى 200।000 شخصَ

كما تم تصوير مجرى لنهرين جافين قرب مساكن قوم عاد أحد الباحثين الذي أجرى أبحاثه في تلك المنطقة قالَ" لقد كانت المناطق التي حول مدنية مأرب خصبة جداً ويعتقد أن المناطق الممتدة بين مأرب وحضرموت كانت كلها مزروعة
أما سبب اندثار حضارة عاد فقط فسرته أحدي الصحف الفرنسيه* التي ذكرت أن مدينة إرم أو"عُبار" قد تعرضت إلى عاصفة رملية عنيفة أدت إلى غمر المدينة بطبقات من الرمال وصلت سماكتها إلى حوالي 12 متر
وهذا تماماً هو مصداق لقوله تعالى :
(فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُم عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ


* M’Interesse, January 1993

وهذه مواقع أجنبيه محايده توثق للحقائق العلميه في الموضوع

Friday, August 10, 2007

وأنشق القمر


شق القمر علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ولقد ورد ذكر الحادثة في القرأن الكريم في قوله تعالي في سورة القمر " إقتربت الساعة وأنشق القمر "
ووردت في السنة ففي الحديث : ( أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية ، فأراهم القمر شقين حتى رأوا حراء بينهما ) متفق عليه،
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا ) متفق عليه.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد رأيت جبل حراء من بين فلقتي القمر.

إذن فالمعجزة حدثت والدليل القرأن والسنة ولكن بالنسبة للذي لا يؤمن بهما فهو له في هذا رأي فهو يقول وحادثة عظيمة مثل هذه كيف لا يراها إلا من هم في مكه وقريش فقط لابد أن أحد غير مكة قد رأها والحقيقة أن هذا حدث بالفعل لكن لكل مقام مقال فنقول

أولا : القمر لا يري من كل نواحي الأرض في وقت واحد وبالتالي هناك عدد كبير من البلدان علي النصف الأخر من الكرة الأأرضية لم يروا إنشقاق القمر
ثانيا : هذه الحادثة حدثت في الليل ولم يكن من المنتظر أن تحدث أي لم يكن ينتظر حدوثها أحد من المقيمين خارج مكة
ثالثا : قد يحدث أن يخسف القمر وقل من يشاهده من الناس فمن هذا الذي يجلس ليراقب السماء طوال الليل
رابعا : لو كانت المعجزة لم تحدث والقرأن يقول " إنشق القمر " لكان مشركي قريش إتخذوها حجه علي المسلمين وقالوا لم نشاهد إنشقاق القمر ولم يحدث هذا ورسول الله يألف حاشاه عليه أفضل الصلاة والتسليم


ومؤخرا ظهرت صورة لإنشقاق القمر وقال البعض أن هذه الصورة إنما هي صورة الشق الذي حدث في القمر ودار بين المسلمين وغيرهم من أصحاب المذاهب الأخري حوار ومناقشات حول هذه الصورة وقال البعض بنظريه تؤكد إستحاله- بناءا علي العلم الحديث طبعا - أن ينشق القمر وهي نظريه لها علاقه بالغلاف الجوي
ولكن ما الجديد في هذا فكل المعجزات التي أجراها الله علي يد أنبيائه هي معجزات خارقه للعادة ولقوانين الطبيعة المألوفه والمعروفه لدينا فإنشقاق البحر علي يد سيدنا موسي وإحياء الموتي علي يد سيدنا عيسي عليه السلام وغيرها من معجزات الأنبياء وإن كنت أري أنا إن هذه المعجزات لا تعد خرقا لقوانين الطبيعة وإنما الله يرينا قوانين أعلي وقدرة أكبر من قدرتنا فهي تفاضل قوانين فكما يصعد الماء في النخلة ضد قانون الجاذبية وكما تنطلق الصواريخ مخالفه لنفس القانون حيث أعتقد أن معجزات الأنبياء إنما كانت تفاضل مع القوانين التي نعرفها نحن و لكن بقوانين أخري لا يعلمها إلا الله ليرينا قدرته سبحانه وتعالي وبناءا علي ذلك أعتقد أن محاوله إثبات معجزة إنشاق القمر بطريقه علميه لا جدوي منها فهي كمحاوله إثبات كيف كان عيسي عليه السلام يحي الموتي ويبرأ الأكمه والأبرص

ولكن ما هو الدليل الذي يمكن أن يدمر مزاعم القائلين بعدم إنشقاق القمر هو دليل تاريخي من مصدر محايد وهو مصدر هندي
وهناك رواياتان للإنشقاق القمر الأولي أن هناك ملك يدعي جاكرواني فرماس والرواية كما جاءت في أحد المخطوطات الهندية القديمة" شاهد ملك ما جبار "مالابار" بالهند (جاكرواني فرماس) انشقاق القمر ؛ الذي وقع لمحمد، وعلم عند استفساره عن انشقاق القمر بان هناك نبوة عن مجيء رسول من جزيرة العرب، وحينها عين ابنه خليفة له ، وانطلق لملاقاته. وقد أعتنق الإسلام على يد النبي ، وعندما عاد إلى وطنه – بناءً على توجيهات النبي – وتوفي في ميناء ظفار"
المخطوطة الهندية موجودة في مكتبة مكتب دائرة الهند بلندن التي تحمل رقم المرجع : عربي 2807 ، 152 إلى 173 وقد اقتبسها حميد الله في كتابه محمد رسول الله .
وقد ورد في السنة أن هناك ملك هندي جاء وأشهر إسلامه عند النبي ثم عاد لموطنه


فِفي مستدرك الحاكم : "عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: ثم أهدى ملك الهند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم – جرة فيها زنجبيل، فأطعم أصحابه قطعة قطعة، وأطعمني منها قطعة. قال الحاكم ولم أحفظ في أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم - الزنجبيل سواه.
مستدرك الحاكم ك/ الأطعمة ج4 ص150


وقد حفظت المراجع الإسلامية قصة هذا الصحابي الذي قدم من الهند. فذكره الإمام ابن حجر العسقلاني في الإصابة ، وفي لسان الميزان(5) وقال إن أسمه (سَرْبَانَك) وهذا هو الإسم الذي عرف به عند العرب
هذه رواية وهي تبدو محكمه إلي حد بعيد وهذا رابط يوثق الموضوع إيضا

http://en.wikipedia.org/wiki/Splitti...e_moon#_note-0

أما الرواية الأخري فهي لملك هندي يسمي شيرومال بيرومال شاهد إنشقاق القمر ثم ألتقي بأحد التجار العرب وهناك روايات تؤكد أنه مالك بن دينار الذي أخذ يحدثه عن الإسلام وعندما سأله الملك عن معجزات النبي أخبره بحادثة إنشقاق القمر وسأل الملك المنجمين من حاشيته فأخبروه أنهم رأوا القمر ينشق بالفعل وقد وردت هذه القصة في كتاب
Keralolpathi
وهذا رابط محايد يوثق رحلة الملك للجزيرة العربية وزواجه من أميرة عربية

http://www.kerala.cc/keralahistory/index20.htm

وهذا رابط أخر محايد يصف كيف شاهد الملك إنشقاق القمر حيث أن الرابط الاول لم يذكر ذلك إنما تحدث عن إسلامه بإقتضاب شديد
http://en.wikipedia.org/wiki/Cheraman_Perumal

كما أخبرتنا المصادر الإسلامية
عن ابن تيمية أن بعض المسافرين ذكر أنه وجد في بلاد الهند بناءً قديمًا مكتوبًا عليه: "بني ليلة انشق القمر
وهذا رابط يقدم معلومات أفضل لمن أراد الإستزاده
http://www.jaihoon.com/watan/cheramanperumal.htm

Sunday, July 22, 2007

الإعجاز في تكون الجنين


الحقيقة أن للعقول أن تذهل وللقلوب أن تخشع وترق وتلين لذكر الله من هذا الإعجاز في القرأن وعظمته وأسمحو لي ان أقدم لكم هذه النبذة البسيطة عن الإعجاز العلمي في السنة النبوية الشريفة
1- الحديث الأول روى الإمام مسلم بسنده عن عبد الله ابن مسعود قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح . ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ). رواه مسلم

فما هو هذا الجمع للخلق ؟ تعني كلمة ( جمع ) في اللغة جمع الشيء عن تفرقة قال ابن حجر : والمراد بالجمع ضم بعض الشيء إلى بعض بعد الانتشار. فما هو الشيء المنتشر المفرق الذي يضم بعضه إلى بعض لتحقيق تكون الخلق ؟
من الواضح أن الحديث النبوي يتحدث عن انقسام وتكاثر الخلايا الجنينية الهائل والسريع في اتجاهات متفرقة وعلى تمايز هذه الخلايا في طور العلقة ثم تجمع خلايا كل عضو من أعضاء الجنين ليتم تكوينه وتخلقه في طور المضغة في صورة براعم أولية ولا تنتهي الأربعون يوما إلا وخلايا جميع أعضاء الجنين المختلفة قد تمايزت وهاجر ما هاجر منها وتجمعت في أماكنها المحددة لها بعد أن كانت متشابهة وغير متمايزة في مرحلة التكاثر الهائل والسريع للخلايا الجنينية الأولية في الأسابيع الأولى إذن فهذا هو المراد من كلمه جمع أي تجمع الخلايا التي ستكون أعضاء الجنين فيما بعد هذه هي النقطة الأولي النقطة الثانية والتي تنفي جميع الشبهه التي تقول أن المسلمين يلوا أعنقاق الكلمات فستروا قمه التوافق بين المسمي النبوي والقرأني وبين الوظيفه التي أكتشفها العلم الحديث النبي قال في هذا الحديث أن الجنين يصبح علقه ثم مضغه وذلك خلال فترة الأربعين يوم أو مع إنتهائها بمعني أصح

1- العلقه كما يقول المفسرون : مشتقة من علق وهو الالتصاق والتعلق بشيء ما
وهذا يتوافق مع تعلق الجنين ببطانة الرحم خلال الأسبوع الثاني. كما يطلق العلق على الدم عامة وعلى شديد الحمرة وعلى الدم الجامد
وهذا يتوافق مع شكل الجنين في هذا الطور حينما تتكون لديه الأوعية الدموية المقفلة والممتلئة بالدماء خلال الأسبوع الثالث حيث يظهر علي شكل
نطفة دم حمراء جامدة
وكما نري فالمسمي تطابق مع الوظيفه
2- مضغة : قطعة كالبضعة من اللحم لا شكل فيها ولا تخطيط قدر ما يمضغ الماضغ
وقال الألوسي : قطعة لحم بقدر ما يمضغ لا استبانة ولا تمايز فيها
ففي هذه الفترة
يأخذ الجنين شكل المضغة المستديرة المميزة بعلامات تشبه طبع الأسنان عليها . وبسطح غير منتظم، وتنتج الفراغات بين الكتل البدنية شكلا أشبه بالمادة الممضوغة
ولذلك قال الدكتور جو لي سيمبسون العالم الأمريكي أننا يمكننا عمل جدول يوضح عمليه النمو لدي الجنين بهذا الحديث فهذا الحديث يوضح قوله هذا فكلمة يجمع ثم يصبح علقه ثم يصبح مضغه حددت الأمر تماما ومن الواضح أن كلام الدكتور كان ناتج عن قناعه شخصيه
هذا بالنسبة للحديث الأول


أما الحديث الثاني وهو نصه
روى الإمام مسلم بسنده عن أبي حذيفة بن أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مر بالنطفة اثنان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكا، فصورها وخلق لها سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال يا رب أذكر أم أنثى ؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ). رواه مسلم
أعتقد أن هذا الحديث واضخ ولا يحتاج للشرح كسابقه فهذا الحديث النبوي الشريف يتحدث عن خلق أعضاء السمع والبصر والعضلات وأعضاء الذكورة والأنوثة والتصوير الآدمي للجنين، ويحدد زمانها بيوم يبدأ بعده استكمال خلق هذه الأجهزة لا قبله وهو ما أكدته الحقائق العلمية في علم الأجنة
وأخيرا قرأت أنور عبد الله هو قال أن الحديث يقر أن الذكر والأنثي يتحددان في هذا الوقت أي بعد أربعين يوم والواقع أن القرأن حدد وقت وسبب تكون وتحديد نوع الجنين حين قال"من نطفه إذا تمني " ولكن في هذا الحديث كان النبي يتحدث عن تكون الحواس والأعضاء مثل السمع والبصر ومنها كانت الأعضاء الذكرية و الأنثوية وتعتبر الفرق الأكبر الذي يفرق بين الذكر والأنثي من ناحيه الشكل

Monday, June 18, 2007

حرية الإعتقاد في الإسلام

1 ـ لقد كفل الإسلام للإنسان حرية الاعتقاد. وجاء ذلك فى وضوح تام فى القرآن الكريم: (لا
إكراه فى الدين ) (1). فلا يجوز إرغام أحد على ترك دينه واعتناق دين آخر. فحرية الإنسان
فى اختيار دينه هى أساس الاعتقاد. ومن هنا كان تأكيد القرآن على ذلك تأكيدًا لا يقبل التأويل
فى قوله: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (2).
2 ـ وقد أقر النبى صلى الله عليه وسلم الحرية الدينية فى أول دستور للمدينة حينما اعترف
لليهود بأنهم يشكلون مع المسلمين أمة واحدة.
ومن منطلق الحرية الدينية التى يضمنها الإسلام كان إعطاء الخليفة الثانى عمر بن الخطاب
للمسيحيين من سكان القدس الأمان " على حياتهم وكنائسهم وصلبانهم ، لا يضار أحد منهم
ولا يرغم بسبب دينه ".
3 ـ لقد كفل الإسلام أيضًا حرية المناقشات الدينية على أساس موضوعى بعيد عن المهاترات
أو السخرية من الآخرين. وفى ذلك يقول القرآن: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة
الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ) (3). وعلى أساس من هذه المبادئ السمحة ينبغى أن
يكون الحوار بين المسلمين وغير المسلمين ، وقد وجه القرآن هذه الدعوة إلى الحوار إلى
أهل الكتاب فقال: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا
نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله * فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون
) (4). ومعنى هذا أن الحوار إذا لم يصل إلى نتيجة فلكل دينه الذى يقتنع به. وهذا ما عبرت
عنه أيضًا الآية الأخيرة من سورة (الكافرون) التى ختمت بقوله تعالى للمشركين على لسان
محمد صلى الله عليه وسلم: (لكم دينكم ولى دين ) (5).
4 ـ الاقتناع هو أساس الاعتقاد: فالعقيدة الحقيقية هى التى تقوم على الإقناع واليقين ، وليس
على مجرد التقليد أو الإرغام. وكل فرد حر فى أن يعتقد ما يشاء وأن يتبنى لنفسه من الأفكار
ما يريد ، حتى ولو كان ما يعتقده أفكارًا إلحادية. فلا يستطيع أحد أن يمنعه من ذلك طالما
أنه يحتفظ بهذه الأفكار لنفسه ولا يؤذى بها أحدًا من الناس. أما إذا حاول نشر هذه الأفكار
التى تتناقض مع معتقدات الناس ، وتتعارض مع قيمهم التى يدينون لها بالولاء ، فإنه بذلك
يكون قد اعتدى على النظام العام للدولة بإثارة الفتنة والشكوك فى نفوس الناس. وأى إنسان
يعتدى على النظام العام للدولة فى أى أمة من الأمم يتعرض للعقاب ، وقد يصل الأمر فى
ذلك إلى حد تهمة الخيانة العظمى التى تعاقب عليها معظم الدول بالقتل. فقتل المرتد فى الشريعة
الإسلامية ليس لأنه ارتد فقط ولكن لإثارته الفتنة والبلبلة وتعكير النظام العام فى الدولة الإسلامية.
أما إذا ارتد بينه وبين نفسه دون أن ينشر ذلك بين الناس ويثير الشكوك فى نفوسهم فلا يستطيع
أحد أن يتعرض له بسوء ، فالله وحده هو المطلع على ماتخفى الصدور.
وقد ذهب بعض العلماء المحدثين إلى أن عقاب المرتد ليس فى الدنيا وإنما فى الآخرة ،
وأن ما حدث من قتل للمرتدين فى الإسلام بناء على بعض الأحاديث النبوية فإنه لم يكن بسبب
الارتداد وحده ، وإنما بسبب محاربة هؤلاء المرتدين للإسلام والمسلمين (6).
(1) البقرة: 256.
(2) الكهف: 29.
(3) النحل: 125.
(4) آل عمران: 64.
(5) الكافرون: 6.
(6) راجع: الحرية الدينية فى الإسلام للشيخ عبد المتعال الصعيدى ص 3،72، 73، 88
ـ دار الفكر العربى ـ الطبعة الثانية (دون تاريخ

رضاع الكبير


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : وأنا الآن بصدد تفنيد تلك الشبهة بإختصار و تجميعا لردود العلماء والدعاة على تلك الشبهة ليكون بحول الرب وقوته ردا مفحما لا يترك مجالا للتعقيب بعده.

الحديث محل الشبهة
في صحيح مسلم وغيره عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ وَهُوَ حَلِيفُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضِعِيهِ قَالَتْ وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ "

لماذا شرع الإسلام رضاع الكبير ؟


القصة بالتفصيل
عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَأُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ كَانَ تَبَنَّى سَالِمًا وَأَنْكَحَهُ ابْنَةَ أَخِيهِ هِنْدَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَهُوَ مَوْلًى لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَيْدًا وَكَانَ مَنْ تَبَنَّى رَجُلاً فِى الْجَاهِلِيَّةِ دَعَاهُ النَّاسُ إِلَيْهِ وَوُرِّثَ مِيرَاثَهُ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِى ذَلِكَ ( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ) إِلَى قَوْلِهِ (فَإِخْوَانُكُمْ فِى الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ) فَرُدُّوا إِلَى آبَائِهِمْ فَمَنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أَبٌ كَانَ مَوْلًى وَأَخًا فِى الدِّينِ فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِىِّ ثُمَّ الْعَامِرِىِّ - وَهِىَ امْرَأَةُ أَبِى حُذَيْفَةَ - فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَأْوِى مَعِى وَمَعَ أَبِى حُذَيْفَةَ فِى بَيْتٍ وَاحِدٍ وَيَرَانِى فُضْلاً وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ مَا قَدْ عَلِمْتَ فَكَيْفَ تَرَى فِيهِ فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « أَرْضِعِيهِ ». فَأَرْضَعَتْهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَكَانَ بِمَنْزِلَةِ وَلَدِهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ (سنن أبي داوود 2063)

ترتيب الأحداث

1- سهلة بنت سهيل وزوجها حذيفة تبنوا سالم وهو طفل وربوه حتى كبر
2- جاء الإسلام بتحريم التبني ونفى أن يكون يُحرم مثل النسب والرضاع دون الحولين.
3- تغير قلب حذيفة تجاه سالم .
4- لحل مشكلة هذا البيت المتضرر من تحريم التبني كان لابد من مرحلة إنتقاليه فسالم كان سيُحرم من أمه التي تبنته و ربته بما فيه كسر قلب هذه الأم التي تحب سالم كأنه إبنها الحقيقي وهنا رخص الرسول هذه الرخصة لسالم وأمه.


و لدينا نقطتان أساسيتان

أولا : هل هذا الحكم عام أم خاص ... بمعنى هل ترضع المرأة سائقها وطباخها كما يردد المتخلفون أم أن المرأة التي تكفل يتيما ترضعه عندما يكبر في سن العشرين !! أم أن الحكم كان مختص بسالم فقط وبالتالي لا يوجد شئ الآن أسمه رضاع الكبير ؟
ثانيا : هل الرضاعة بمعنى أنها سترضعه بأن يلتقم ثديها ويمصه ؟


أولا : هل الحكم عام أم خاص لفئة معينة أم خاص لسالم ؟

نقلا عن مقال للشيخ الخطيب ردا على الشبهة يقول :
ذهب جمهور العلماء إلى أن هذا الحكم خاص بسالم ولا يتعداه إلى غيره وهذا في حد ذاته يثير إشكالية ينبئ عنها هذا السؤال:

لماذا الخصوصية وهل في التشريع خصوصية ؟ ولماذا لا يمضي الحكم مرتبطا بعلته وجودا وعدما فيوجد حيث توجد وينعدم حيث تنعدم ؟

أقول: إن الخصوصية هنا يبررها أنها الحالة الوحيدة التي نشأت عن حكم التبني الذي قرر القرآن تحريمه ، حيث كانت هذه الحالة قائمة وحاصلة فنزل التحريم طارئا عليها ، فحدث بعد ذلك ما حدث لأبي حذيفة من غيرة لدخول سالم بيته وقد صار أجنبيا عنه ولامرأة أبي حذيفة من وجْد لفراق سالم ، وأما في غيرها فغير متصور لماذا ؟ لأنه بقرار تحريم التبني أغلق الباب من البداية فلا يتصور تعلق امرأة بأجنبي تعلق امرأة أبي حذيفة بسالم لعدم إقرار السبب الذي أفرز هذا النوع من العلاقة وهو نظام التبني.

إذن فهي حالة لن تتكرر لعدم إقرار سببها وهو التبني ، أو بتعبير أكثر احترافا لن يحتاج إلى الحكم لانعدام حصول العلة بتحريم التبني. (1)


ماذا عن فتوى السيدة عائشة؟

كانت السيدة عائشة تأمر أخواتها وبنات أخواتها أن يرضعن من يدخل عليها .. والسيدة عائشة أمنا وسيدتنا وتساوي ملئ الأرض من المسلمين الموجودين الآن ..إلا أنها جانبها الصواب في هذا...ليس لهوى في أنفسنا نقول ذلك لكن لأنه "لا إجتهاد مع نص" ولدينا نصوص صريحة للرسول الكريم تقول بأنه (( لا رضاع إلا في الحولين )) وبل وهناك من جزم من العلماء بنسخ حديث رضاع الكبير كالإمام الطبري والجصاص في الاحكام وله شواهد كثيرة على ذلك , ناهيك عن إجماع الصحابة جميعا على أن رضاع الكبير لا يُحرم.

فلابد أن يعرف عوام النصارى قبل أن يحكموا على الإسلام بشبهة –لا وجود لها- ما هي مصادر

التشريع عند المسلمين ؟

ينبغي أن يعرفوا أننا لسنا مثلهم .. متبعين لأشخاص من أحبار ورهبان كلما أحلوا حلالا أتبعناهم وإذا حرموا حرما إتبعناهم " اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31 التوبة) إنما نحن المسلمون مصدرنا هو الوحي السماوي سواء كان قرآن كريم أو ما صح نقله عن الرسول الكريم في كتب الأحاديث المشهورة...تلك هي مصادرنا الرئيسية.. وبعدها يأتي القياس والإجتهاد...لكن "لا إجتهاد مع نص" ...وهذا الأصل متفق عليه بين جميع المسلمين

لدينا نصوص صريحة من القرآن والسنة تقول بمنتهى الصراحة أن الرضاعة المحرمة من المجاعة أي ما أنبت اللحم أي في فترة الصغر قبل الفطام.

1- قول الله تعالى‏ :‏ ‏(( ‏وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ‏))‏.
2- قال رسول الله في الحديث المتفق عليه « إِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ» ومعناها أِنَّ "الرَّضَاعُ مَا أَنَبْتَ اللَّحْمَ وَالدَّمَ" وهذا هو الرضاع الذي تثبت به البنوة والأخوة لأنها بذلك تكون قد شاركت في بناء لحمه ودمه وجسمه بلبنها فتكون أما له مثلها مثل أمه التي نبت لحمه ودمه من غذاءه في رحمها. .
3- في الترمذي وصححه عن أم سلمة مرفوعاً : (( لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء وكان قبل الفطام )
4-و للدارقطني عن ابن عباس يرفعه : (( لا رضاع إلا في الحولين ))
5- وعند أبي داود عن ابن مسعود يرفعه (( لا رضاع إلا ما أنبت اللحم وأنشز العظم ))


فالمشكلة الأساسية في هذه الشبهة ليس نفي الخلاف بين المسلمين فيها ولكن المشكلة ترجيح الراجح والصحيح وترك الرأي الضعيف وكلنا واقفين أمام الأدلة الشرعية متبعين لها والأدلة الشرعية تقول بأن الرضاع الذي يحرم كالنسب هو ما دون السنتين بالقرآن وبرأي جمهور الصحابة.

(موطأ مالك محمد بن الحسن) لا يحرم الرضاع إلا ما كان في الحولين فما كان فيها من الرضاع وإن كان مصة واحدة فهي تحرم كما قال عبد الله بن عباس وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وما كان بعد الحولين لم يحرم شيئا لأن الله عز وجل قال : { والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة } فتمام الرضاعة الحولان فلا رضاعة بعد تمامهما تحرم شيئا . وكان أبو حنيفة رحمه الله يحتاط بستة أشهر بعد الحولين فيقول : يحرم ما كان في الحولين وبعدهما إلى تمام ستة أشهر وذلك ثلاثون شهرا ولا يحرم ما كان بعد ذلك . ونحن لا نرى أنه يحرم ونرى أنه لا يحرم ما كان بعد الحولين . (موطأ مالك رواية محمد بن الحسن)


ولكن دعنا نأخذ آراء الصحابة وهم من حضروا التنزيل وهم خير خلق الله بعد الأنبياء ... ؟
إن إجماع الصحابة على أن رضاع الكبير كان أمرا خاصا بسالم وأقوال التابعين لا تهمنا في مقارنة بهؤلاء الأئمة لأنهم تابعين إما لجمهور الصحابة أو القلة التي اخذت برأي السيدة عائشة.

ما رأي أمهات المؤمنين؟

في الحديث انهم قالوا لعائشة رضي الله عنها "قلن والله ما نرى الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم به سهلة إلا رخصة في رضاعة سالم وحده" صحيح مسلم وغيره

ما رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟

عن بن عمر رضي الله عنه قال : عمدت امرأة من الأنصار إلى جارية لزوجها فأرضعتها فلما جاء زوجها قالت إن جاريتك هذه قد صارت ابنتك فانطلق الرجل إلى عمر رضي الله عنه فذكر ذلك له فقال له عمر رضي الله عنه عزمت عليك لما رجعت فأصبت جاريتك وأوجعت ظهر امرأتك وفي رواية عبد الله بن دينار عن بن عمر عن عمر رضي الله عنه فإنما الرضاعة رضاعة الصغير (سنن البيهقي)

عن جابر بن عبد الله يقول جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال إن امرأتي أرضعت سريتي لتحرمها علي فأمر عمر بالمرأة أن تجلد وان يأتي سريته بعد الرضاع (مصنف عبد الرزاق)


ما رأي علي بن أبي طالب رضي الله عنه
عن علي كان يقول من سقته امرأته من لبن سريته أو سريته من لبن امرأته لتحرمها عليه فلا يحرمها ذلك (مصنف عبد الرزاق)


ما رأي حبر الأمة بن عمر رضي الله عنه ؟
عن بن عمر رضي الله عنه أنه : قال لا يحرم من الرضاع إلا ما كان في الصغر (سنن البيهقي برقم 15439)

ما رأي حبر الأمه إبن مسعود رضي الله عنه في موضوع رضاعة الكبير؟

قبل أن نقول رأي بن مسعود رضي الله عنه ينبغي أن نذكر تزكية الرسول له ففي الحديث في معجزة حلب الرسول الشاة التي لم تلد من قبل فطلب منه بن مسعود أن يعلمه مما يقول فقَالَ « إِنَّك غُلاَمٌ مُعَلَّمٌ ». مسند الإمام أحمد رقم 4504

فهذا الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو له ويزكي علمه ولذلك فرأيه هو السديد المرجح
عن ابي عطية الوادعي قال جاء رجل إلى بن مسعود فقال "إنها كانت معي امرأتي فحصر لبنها في ثديها فجعلت أمصه ثم أمجه" فأتيت أبا موسى فسألته فقال "حرمت عليك" قال فقام وقمنا معه حتى انتهى إلى أبي موسى فقال "ما أفتيت هذا ؟ " فأخبره بالذي أفتاه فقال بن مسعود وأخذ بيد الرجل (( أرضيعا ترى هذا؟! إنما الرضاع ما أنبت اللحم والدم )) فقال أبو موسى لا تسألوني عن شيء ما كان هذا الحبر بين أظهركم"
والحديث في مصنف عبد الرزاق واللفظ له وفي سنن البيهقي برقم 16071 وسنن الدارقطني برقم 4410

ولاحظ هنا أن لفظ الحديث واضح يقول "أمصه" عن الثدي لأن كلمة رضاعة لا تعني إلتقام الثدي ومصه بالضرورة.


من كتاب احكام القرآن للجصاص
"وقد روي عن علي وابن عباس وعبدالله وأم سلمة وجابر بن عبدالله وابن عمر أن رضاع الكبير لا يحرم ولا نعلم أحدا من الفقهاء قال برضاع الكبير إلا شيء يروى عن الليث بن سعد يرويه عنه أبو صالح أن رضاع الكبير يحرم وهو قول شاذ لأنه قد روي عن عائشة ما يدل على أنه لا يحرم وهو ما روى الحجاج عن الحكم عن أبي الشعثاء عن عائشة قالت يحرم من الرضاع ما أنبت اللحم والدم وقد روى حرام بن عثمان عن ابن جابر عن أبيهما قال قال رسول الله ص - لا يتم بعد حلم ولا رضاع بعد فصال وروي عن النبي ص - في حديث عائشة الذي قدمنا إنما الرضاعة من المجاعة وفي حديث آخر ما أنبت اللحم وأنشز العظم وهذا ينفي كون الرضاع في الكبير وقد روي حديث عائشة الذي قدمناه في رضاع الكبير على وجه آخر وهو ما روى عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه أن عائشة كانت تأمر بنت عبدالرحمن بن أبي بكر أن ترضع الصبيان حتى يدخلوا عليها إذا صاروا رجالا فإذا ثبت شذوذ قول من أوجب رضاع الكبير فحصل الاتفاق على أن رضاع الكبير غير محرم وبالله التوفيق وقد اختلف فقهاء الأمصار في مدة ذلك فقال أبو حنيفة ما كان من رضاع في الحولين وبعدهما بستة أشهر وقد فطم أو لم يفطم فهو يحرم وبعد ذلك لا يحرم فطم أو لم يفطم وقال زفر بن الهذيل ما دام يجتزئ باللبن ولم يفطم فهو رضاع وإن أتى عليه ثلاث سنين وقال أبو يوسف ومحمد والثوري والحسن بن صالح والشافعي يحرم في الحولين ولا يحرم بعدهما ولا يعتبر الفطام وإنما يعتبر الوقت وقال ابن وهب عن مالك قليل الرضاع وكثيره محرم في الحولين وما كان بعد الحولين فإنه لا يحرم قليله ولا كثيره (أحكام القرآن للجصاص)
ويرى الجصاص هو والشافعي والطبري وكثير من علماء الأمة بنسخ حكم رضاع الكبير حيث يقول " وقد ثبت عندنا وعند الشافعي نسخ رضاع الكبير"

وعلى هذا القول (علي ابن ابي طالب - ابن عباس- ابن مسعود –جابر- ابن عمر- ابي هريرة -ام سلمة -سعيد بن المسيب –عطاء –الشافعي –مالك –احمد –اسحاق –الثوري)

وبالتالي فإن آراء من يقول بأن رضاع الكبير يُحرم كالنسب فإنه على الخطأ فالدليل وجمهور الصحابة فضلا عن التابعين وتابعي التابعين والأئمة الأعلام أن الرضاع المحرم هو ما دون السنتين وقال أبو حنيفة سنتين ونصف السنة إحتياطا فقط لا غير...فأجماع الصحابة إجماع للأمة ومن قال برضاع الكبير فهو قول شاذ كما ذكر العلماء.

أما المتخلفون القائلون أن زوجة رجل الأعمال يجب ترضع السائق والسفرجي والطباخ والبواب وهذا الهراء المضحك بل ويحاولون إلزامك كأصل من أصول الدين بهذا فنقول له "سلاما" لقول ربنا "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"


ثانيا : هل الرضاعة تمت بمص الثدي ؟

نقلا عن كتاب نصراني يسأل ونحن نجيب
"لقد فهم البعض من قوله - عليه الصلاة والسلام – لسهلة : (( أرضعيه )) أنه يتحتم ملامسة الثدي فقالوا كيف يكون هذا ؟! ومن أحسن ما قيل في توجيه ذلك قول الإمام النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم ( 10 / 31 ) : ( قال القاضي : لعلّها حَلَبَته ثم شرِبَه ، دون أن يمسَّ ثديَها ، و لا التَقَت بشرتاهُما إذ لا يجوز رؤية الثدي ، ولا مسه ببعض الأعضاء ، و هذا الذي قاله القاضي حَسَنٌ ، و يُحتَمل أنّه عُفيَ عن مسّه للحاجة ، كما خُصَّ بالرضاعة مع الكِبَر. )
وقال أبو عمر : (( صفة رضاع الكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه فأما أن تلقمه المرأة ثديها فلا ينبغي عند أحد من العلماء، وهذا ما رجحه القاضي والنووي )) (شرح الزرقاني3/316).
فإن قيل إنه ورد في الحديث قول سهلة : (( و كيف أرضعه و هو رجل كبير ؟ )) نقول هذا وصف نسبي بالنسبة لما يعرف عن الرضاع بأنه عادة لا يكون إلا للصغير.
فإن أبيتم روينا لكم ما رواه ابن سعد في طبقاته عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه قال كانت سهلة تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعته فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة» (الطبقات الكبرى8/271 الإصابة لابن حجر7/716).
ثم ان النص لم يصرح بأن الارضاع كان بملامسة الثدي. وسياق الحديث متعلق بالحرج من الدخول على بيت أبي حذيفة فكيف يرضى بالرضاع المباشر كما فهم هؤلاء؟
أونسي هؤلاء أن النبي حرم المصافحة؟ فكيف يجيز لمس الثدي بينما يحرم لمس اليد لليد؟
ثم اننا نسأل هؤلاء : هل الطفل الذي يشرب الحليب من غير ارتضاعه من الثدي مباشرة يثبت له حكم الرضاعة أم لا؟

والجواب كما عند جمهور العلماء أنه يثبت ، وبالتالي نقول انه إذا كان شرب اللبن بدون مباشرة الثدي يثبت حكم الرضاع للصغير فإنه أولى به للكبير ذلك لأن شرب اللبن بدون مباشرة الثدي يصح أن يكون رضاعاً .
قلت : كيف لا وربنا جل جلاله يقول في محكم كتابه : (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )) (النور : 30) ؟ " إنتهى (2)
ثانيا: من هو سالم وهل يصح أن يُظن فيه بسوء ؟

1- َقَالَ رسول الله صلي الله عليه وسلم « اسْتَقْرِئُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ ، وَأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ » .
3- قال رسول الله لما سمع قراته للقرآن قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ" مسند الإمام أحمد
2- قَالَ عُمَرُ بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَوْ أَدْرَكَنِي أَحَدُ رَجُلَيْنِ ثُمَّ جَعَلْتُ هَذَا الْأَمْرَ إِلَيْهِ لَوَثِقْتُ بِهِ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ "مسند الأمام أحمد"

يكفي أن رسول الله زكاه وعمر بن الخطاب كاد يستخلفه على المسلمين..فأين عقول النصارى أن يُظن به السوء رضي الله عنه وأرضاه ؟


ثالثا : سياق الحديث متعلق بالحرج من الدخول على بيت أبي حذيفة فكيف يرضى بالرضاع المباشر بزعم سفهاء النصارى ؟
وإذا كان أبو حذيفة يتغير وجهه من مجرد دخول سالم إلى بيته : فما ظنكم بحاله وقد كشفت امرأته ثديها لسالم ليرضع منه ؟!!! (3)

حتى لو صح –جدلا- أن سالم مص ثدي سهيلة .. فنسأل من هي سهيلة بالنسبة لسالم؟ إنها أمه التي تبنته وربته منذ كان صغيرا وهو إبنها الذي تعلق بها كأم فترة طفولته وشبابه ..فهل الأم تعتبر مرغوبة جنسيا؟

أن الأمر سيان بالنسبة لكل المسلمين..سواء –جدلا أنها- أرضعته بثديها أو حلبت لبنها..فهي رخصة لحالة شاذة نتجت عن تحريم التبني فرُخص لهم هذه الرخصة ونحن نتحدى أن يأتي أي شخص بحالة واحدة مثل سالم وأمه .. أمرأة تبنت طفل -قبل أن يحرم التبني منذ أكثر من 1400 سنة- وقد كبر هذا الطفل ورأت المرأة في وجه زوجها تغير ومن هنا فسنضطر لأعطائهم رخصة رضاعة الكبير والسؤال هو ... أين تلك المرأة بنت ال 1400 عام هي وإبنها ؟

وبعد هذا الشرح المستفيض أعيد أسئلة تتكرر من بعض السفهاء
1- ماذا عن أمرأة كفلت طفلا يتيما وبعدما كبر هذا الطفل هل تطرده أم ترضعه ؟
ونقول له فكر بعقلك لا بحوافرك (أيها العاقل) فسؤالك أصلا متناقض ..فما يمنع المرأة أن ترضعه وهو طفل دون السنتين فيصير إبنا لها من الرضاعه؟
وكفالة اليتيم في الإسلام ليس تبنيا بل كفالة رعاية وتربية وتعليم وملبس ومأكل ومشرب وليس تبنيا بمعنى إتخاذه ولدا.

2- لماذا الحكم خاص بسالم وحده –إشمعنه- هو على رأسه ريشة؟ (هذا نص السؤال
لأن حالة سالم هي الحالة الوحيدة التي تضررت من تحريم التبني فحق لها الرخصة.(والتفصيل بالأعلى)

خاتمة

الهامش :
1-مواجهة الشر المستطير حول مسألة رضاع الكبير-الشيخ أ.د الخطيب
2- كتاب نصراني يسأل ونحن نجيب
3- رد د\هشام عزمي

Saturday, June 16, 2007

رسالة كريم

انفراد: نشر رسالة المدون عبدالكريم سليمان


انفرد بنشر رسالة المدون عبد الكريم سليمان المحبوس بتهمة إهانة الذات الإلهية والرئاسية ، على الانترنت ومدونة "من أنا" ، المنشورة بجريدة الدستور اليومية المصرية (السبت- 9 يونيو 2007). يقول عبد الكريم:مضى من الوقت الكثير ، منذ تمكنت من نشر آخر ما كتبت، ولم يكن الأمر بيدى ، فقد حوصرت من كل اتجاه، ووضعت تحت المناظير المدققة ، وحيل بينى وبين الاتصال بالعالم الخارجى دون قيود ، إلى درجة مصادرة الأقلام وحظر استخدامها_في بعض الأحيان_ من قبل من يتسمون بغباء غير محدود، ممن لا وظيفة لهم هنا ولا شئ يعنيهم سوى تكدير النفوس والتحكم في البشر وتعذيبهم وإذلالهم ، كنوع من تفعيل الجانب السادى في شخصياتهم المريضة، والذى في سبيل شغل إحدى وظائف هذا الجهاز الأمنى اللعين.وقد كان أكثر ما يؤرقنى أن يصادر أحدهم يوما ما كتاباتى ويحرمنى من نشرها، ولأننى أفضل دائماً أن أكون في موضع الفاعل ، فقد تعمدت التوقف عن المحاولة كما كان حالى في البداية تفادياً للمصادرة والانتقال لموضع ثقافة نفسي وأتحاشاه وهو موقف المحكوم المفعول به مسلوب الإرادة الخاضع بالقوة، حتى أتفادى إهانة بكرامتى التى يخدشها بشدة أن تصادر إحدى كلماتى أو أن يحال بينها وبين النشر خلافاً لإرادتى ، والآن عندما وجدت الفرصة قد منحت لى للتعبير عما يجول بخاطرى ، لم أتردد في خوض غمار المغامرة بالرغم من كل ما قد يصادفنى من مصاعب وعواقب قد تحول مستقبلاً _بينى وبين ما أخطط له الآن_ ولكننى لا أجد ما يكبح جماح رغبتى الفائرة بعنف وقوة داخلى بصورة لا مثيل لها ، لم تتكرر منذ عدة أشهر مضيتها مقيد الحرية.فرغم أساها ومرارة طمعها وقسوتها لم تغير تلك التجربة شيئاً من أمرى دون أدنى مبالغة أو تظاهر بالتماسك والقوة _بل إن شعوراً يغمرنى بأنها ساهمت في تمسكى بموقفى التى اضطهدت لأجلها وإصرارى عليها، وإيمانى بها، على الرغم من أننى لم أكن أتوقع أن تصل إلى هذه الدرجة من الحدة والقسوة، ويكفى أننى أطلعت عن قرب _وأنا الذى لا أصدق كل ما أسمع_ على بعض خفايا هذا العالم الوحشى، الذى تنعدم فيه احترام آدمية الإنسان، وتهدر كرامته بسبب وبدون، وتتحجر قلوب بعض البشر ، وتصاب أعصابهم بالسكتة، ولا يشعرون بقسوة وضراوة ما يلحقونه بمن يقعون تحت رحمتهم من ألم وعذاب ، تقشعر منع الأبدان، وتشيب له رؤوس الولدان.وقد كانت الشكوك تنتابنى كثيراً قبل أن أخوض هذه التجربة في واقعية العبارة المأثورة التى يوصف من خلالها الهدف من توقيع عقوبة السجن على من يرتكب خرقاً ما، وهى أن "السجن تأديب وتهذيب وإصلاح"؟ لأننى كنت أعرف الكثير عما مروا به خلال حياتهم دون ؟أن يعيد تأهليهم ويصلح من أمرهم ويهذب أخلاقهم، بل على العكس زاد سلوكهم الإجرامى بعد الإفراج عنهم أضعاف ما كانوا عليه، وكنت بسذاجة بالغة أعزو ذلك _مثل الكثيرين_ إلى أن هؤلاء مجرمون بالفطرة، وأن الجنوح أمر يتأصل في طباعهم لدرجة تحول دون إصلاحهم وتأهيلهم ، وقد كنت بذلك غافلاً عن أشياء كثيرة أدركتها بعد تعاملى عن قرب مع هؤلاء المساكين الذين وجدتهم ضحايا العنف والقهر وإهدار الكرامة، وهى الأمور التى تشكل أهم الأساليب المتبعة للتعامل معهم، من قبل الزبانية الذين تحولت السجون على أيديهم إلى مدارس كبرى تخرج دعات يومية من المجرمين المفرج عنهم والمرشحين دائماً للاستضافة في هذه الأماكن، لأنهم _ببساطة شديدة_ درسوا الإجرام وتشربوه، ليس فقط من زملائهم المجرمين، وإنما أيضا يعمقون دوافع الشر فيهم، ويأصلون رغبتهم في الانتقام والتشفى كرد فعل ، وما ينتج عن ذلك من دفعهم بشكل غير مباشر إلى معاودة ممارسة سلوكهم الإجرامى مرة أخرى.وقد مكثت لفترة لا بأس بها في المكان المخصص للمحكومين الإعدام_وجلهم شباب في مقتبل العمر، وهى العقوبة التى ثبت بجلاء فشل السلطات الاجتماعية الذريع في القضاء على الجريمة، فبدلاً من العمل على تقويم "الإنسان" المجرم وإعادة تأهيله، تنتقم منه وتزهق روحه، ظناً منا أن ذلك سيساهم في ردع الآخرين، ولكنها في حقيقة الأمر، تعمل على تحويل المجتمع إلى مجموعة من مصاصى الدماء، حيث يصبح الفرد قابلاً_مع الوقت_ للتحول إلى هذه الصورة عندما يجد أن إزهاق أرواح البشر قد أضحى _لدى السلطات الإجتماعية_ أمراً لا غضاضة فيه ، فبدلاً من التركيز على قدسية الحياة البشرية والتوعية بفظاظة إزهاقها، تعمد السلطات الاجتماعية إلى إعادة إرتكاب ذات الجريمة مع نفس المجرم الذى أوقفه وتمت محاكمته بسببها، لتسود ثقافة القتل والتعطش للدماء، ويصبح الفرد مؤهلاً لارتكاب هذه الجريمة لاتفه سبب ممكن، ونظرة واحدة على إحدى صفحات الحوادث تؤكد ذلك، والمثير في الأمر أن سجيناً من المحكوم عليهم بالإعدام في هذا السجن مختل عقلياً ويعانى البكم، ومع ذلك يظل في مكانه لا يبرحه منتظراً ساعة التنفيذ ، وهى حالة لا تزال موجودة لشاب في مقتبل العمر، ولا أعرف ما الذى يجنيه المجتمع جراء قتله، حتى إن كان خلله وبكمه قد حلا به بعد إرتكاب الجريمة ، حيث أن الهدف الأساسى للعقوبة _وهو تقويم المجرم وإعادة تأهيله_ ينتفى لأنه سيصبح عقب التنفيذ في خبر كان.على كل الأحوال أفادتنى كثيراً هذه التجربة التى أطلعتنى على ما لم أكن سأصدقه إن حدثنى أحد عنه، لأن الفكرة الرومانسية التى تداعت إلى ذهنى عقب اعتقالى نهاية العام قبل الماضى في سجن مزرعة طرة الذى يوصف بـ"سجن الخمس نجوم" جعلتنى أعمم التجربة وأتخيل أن كافة السجون المصرية تقع على هذه الدرجة التى تنفى معها كل أشكال الظلم والقهر ولا إنسانية المعاملة، ولكن "الحضرة" و"برج العرب" قد ساهما بشكل جذرى في تغيير هذه الصورة التى كادت أن تصيبنى بمرض "التنميط" الذى يدفع الإنسان لوضع الأمور على ذات المستوى دون أدنى تمييز.بل أكثر ما أصابنى بالغثيان تلك الطريقة التى يعامل بها النزلاء في سجن "الحضرة" _ولعلهم يعلمون هنا بذات الأسلوب_ فور ورودهم إلى السجن أو عودتهم من الجلسات، وكيف يتم انتهاكهم بدون تمييز للكشف عما إذا كانوا يخفون ممنوعات في "قناتهم الهضمية"!، ومع الأسف الشديد ،فقد كانت إدارة السجن تستسهل إجراء هذا التفتيش المعوى المهين في الوقت الذى يمكنهم فيه عرضهم على أجهزة الأشعة الموجودة بالفعل داخل السجن لهذا الغرض، ولكنهم لا يفعلونذلك مطلقاص ، بل يأخدونهم بالقوة إلى دورات المياه لممارسة هذا الطقس المهين، هذه التجربة وتفصيلاتها ودقائقها جعلتنى أشعر بالأسف العميق عندما قرأت خبر فوز مصر بأحد مقاعد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، وعلى الرغم من أننى أدرك جيداً أن الأمر كان متوقعاً لعدم وجود منافسة تذكر على هذه المقاعد الأربعة عشر التى تقدمت بها خمس عشرة دولة منها مصر، إلا أن السجل المصري الصارخ في مجال إنتهاك حقوق الإنسان كان من الواجب أن يخجل النظام من مجرد الحديث عن هذا الأمر فضلاً عن التقدم لعضوية هذا المجلس، ولكننا نعيش في عصر اختفى فيه ثوب الحياء وحمرة الخجل، ولا أعرف كيف حصلت مصر على أصوات 168 دولة ، على الرغم من أن قتامة سجل مصر في هذا المجال لا يخفى على أحد.واقعياً .. هناك من هم أسوأ ، لكن الإصرار الحكومى على عدم إيقاف هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتى تتجلى بشدة في تعذيب المواطنين داخل السجون وأقسام الشرطة وهتك أعراضهم وملاحقة المتظاهرين ومصادرة الآراء وكبت الحريات يضع ألف علامة استفهام أمام ما حدث، خاصة أن وزير الخارجية المصري صرح فور إعلان النتيحة أن مصر ستسعى من خلال عضويتها في المجلس إلى إصدار تشريع دولى يجرم "إزدراء الأديان"، وقد احترت بين الضحك والبكاء، عندما قرأت ذلك على لسان وزير الخارجية الذي يستهل عضوية بلاده في هذا المجلس بالتصريح بنية النظام _المبيتة منذ فترة_ في العمل على انتهاك حريى التعبير عن الرأى والحرية الدينية واللتين تعدان من أهم الحقوق التى ينبغى أن يتمتع بها كل إنسان، وأنه سيعمل على فرض التعريف المصري لهذه التهمة غير المحددة المعالم_من خلال عضوية بلاده في المجلس_ على العالم أجمع ، مما يعنى أنه يهدف إلى فرض قيود أكثر على حرية التعبير وكذلك حرية التدين والاعتقاد، وهى الأمور التى ستكون في هذه الحالة متطابقة مع المقاس الحكومى المصري لحقوق الإنسان الذى أدعو الدول الـ168 التى أنتخبت مصر عضواً في هذا المجلس إلى معاينتها على الطبيعة في سجنى "الحضرة" و"برج العرب" وغيرهما ، كى تدرك كيف ساعدت دولة يتنكر نظامها لأبسط حقوق مواطنيه الآدمية إلى الجلوس الذى يفترض أنه أنشئ بهدف النهوض بحالة حقوق الإنسان في شتى بقاع العالم.والجدير بالذكر أن وزير الخارجية المصري بينما كان يحاول إيجاد تبرير لسعى مصر لإصدار تشريع دولى يحرم "إزدراء الأديان" خلال مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامى لم يجد ما يقوله سوى أنه لن يأتى بجديد إن صدر هذا التشريع، ملمحاً إلى قوانين تحريم معاداة السامية وإنكار الهولوكوست السائدة في بعض دول الغرب، ولا أعرف كيف أعلق على هذا الأمر بأكثر من التساؤل عن هذا التردى الذى يجعلنا لا نقلد الآخرين إلا في مساوئهم ولا نقتدى بهم إلا في أخطائهم وسقطاتهم ونقائصهم!!وفي ذات الإطار .. هل إذا طالبت إحدى الدولالأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بإصدار تشريع دولى يجرم إنكار "الهولوكوست" تُرى هل سيتحمس له السيد أحمد أبو الغيط بنفس قدر تحمسه لمشروع "إزدراء الأديان..؟!" أم سيكون له في هذه الحالة رأى آخر؟!أسئلة أوجهها إلى وزير الخارجية المصري، وأتمنى أن تداعب أذهان من ساهموا في حدوث هذه المهزلة الدولية الصارخة التى تنتج عنها وصول دولة لا يحترم نظامها حقوق الإنسان إلى هذا المجلس الذى أنصح من الآن، وقبل أن تبدأ مصر ممارسة مهمة عضويتها فيه بتغيير اسمه ونشاطه حتى يصبح الأمر مفهموما ومقبولاً ومهضوماً ومستساغاً، وليكن "المجلس الدولى لقهر وتعذيب الإنسان"!

غرفة 5- عنبر21- سجن برج العرب

بالرغم من أن لي تعليق علي العديد من النقاط التي تحدث عنها المدون كريم إلا أني سأكتبها فيما بعد والحقيقة أن هذه الرسالة مقتبسة من الحوار المتمدن

Monday, May 21, 2007

معجزة يخرج من بين الصلب والترائب

القرأن كلمة الله الأخيرة لبني أدم لم يكن لمحمد نبي الله معجزات إلا هو فسر العلماء القرأن بناءا علي فهمهم له وعلي علمهم باللغة العربية التي نزل بها القرأن وإعتماد علي العديد من الأمور الأخري والتي منها العلوم الموجودة في عصرهم فهم يريدون فهم المراد القرأني وشرحه للبشر ولما كانت هناك العديد من الأيات في ااقرأن تتحدث عن أمور علمية دقيقة فكان العلماء يفسروها فيما مضي بناءا علي الإعتقادات العلمية الموجودة في هذا العصر والتي هي طبعا متخلفة بلغة العلم الحديث ولكن بالطبع تسري هذه التفاسير في باقي الأمور التي تناولها القرأن والتي لا تتطور أو تتغير بمرور الزمن إذن فتفسير القرأن مهمة بشرية يقوم بها رجال الدين في كل عصر بناءا علي مفاهيمهم وفي الغالب تكون التفاسير متطابقة إلا في الأمور العلمية كما أسلفت ومن هنا نستنتج أن
1- التفاسير القديمة لا تعتبر حجة علي القرأن أساسا بل تعتبر حجة علي أهل عصرها حيث كانت معارفهم العلمية متخلفة وهذا أمر أخر لا علاقة له بالإسلام فالمفسرين القدامي لم يستطيعوا أن يفهموا المراد القرأني تماما حيث أن معارفهم في هذا العصر لم تكن ترقي لكلام القرأن العلمي
2- إستدلالك بكلامهم ليس له أي قيمة وهو لمجرد تأكيد فكرة أن القران أبن بيئته وليس وحي ولا يحزنون مع العلم أن هناك تلال من الأدلة لتي تؤكد أنه وحي ولكن هذا قدر أصحاب الرسالات في مناقشة المعاندين



هذه هي الحقيقة العلمية كما هي مقتبسة من كلام عزيزي من المغرب


اصل الخلايا التي تكون الحيوانات المنوية هو الخلايا التناسلية الأولية و هذه الخلايا تتكون في الأمعاء الأولية و هو الجزء الجنيني الذي سيكون الامعاء فيما بعد .. و بعد ظهورها في ذلك المكان تظل به حتي تتحرك الخصيتين او المبايض لتصل الي الحدبة التناسلية .. ثم تتحرك الخلايا التي ستكون الحيوانات المنوية فيما بعد عن طريق ما يسمي بال... حتي تدخل في النسيج المكون للخصية في منطقة الحدبة التناسلية )


ممتاز هنا تحديدا أجتمعت كل عناصر تكوين الذرية أجتمعت في الحدبة التناسلية الجزء الذي أخطأ فيه عزيزي من المغرب هو أنه قال أن الخلايا الأولية لا تكون موجودة في منطقة الظهر طوال فترة تكون الجنين ولكن في الواقع الخلايا تهاجر إلي الحدية التناسلية وتندمج مع باقي الخلايا حيث تتم هذه العملية قبل تمايز الغدة التناسلية إلي خصية أو مبيض أثناء تكون الجنين حيث توجد الحدبة التناسلية في المنطقة الظهرية للجنين أمام مكان تكون العمود الفقري أو الصلب والحقيقة أنا هنا لي وقفة أولا القرأن قال الذرية تخرج من الظهر وتحديدا بين الصلب والترائب والمراد من " أبناءكم الذين من أصلابكم " في سورة النساء حيث يقول ابن كثير : "أي وحرمت عليكم زوجات أبنائكم الذين ولدتموهم من أصلابكم، يحترز بذلك عن الأدعياء الذين كانوا يتبنونهم في الجاهلية" فالأيه كانت تخاطب العرب بلغتهم فتقول أبناءكم الذين من أصلابكم لتميزهم عن أبناءهم الذين يتبنونهم فخاطبتهم بلغتهم وحددت مكان إنتاج الذرية بالصلب هذا لو قلنا أن الصلب هو العمود الفقري فقط ولا يشمل المنطقة الظهرية للإنسان والتي تتكون بها الغدة التناسلية في الحدبة التناسلية
وفي الأيه الثانية في سورة الأعراف " وإذ أخذ ربك من نبي أدم من ظهورهم ذريتهم " قال أن الذرية موجودة في الظهر أو المنطقة الظهرية وهذا فعلا هو المراد إذن المراد القرأني بالظهر هو الظهر بما يشمله وليس العمود الفقري فقط وجاءت الأيه الثالثة لتوضح الأمر تماما فقالت أن أعضاء تكوين الذرية تخرج بين الصلب و الترائب أي بين مكان تكون العمود الفقري والأضلاع - ولاحظ لفظ تخرج حيث أن له العديد من الدلالات الأخري التي تؤكد صحة كلامي وبناءا علي القرينة القرأنية – طب ولو قلنا أن أعضاء إنتاج الذرية تتكون في فقرات العمود الفقري أي الصلب فهناك أيه أخري تقول أن أصول إنتاج الذرية تخرج بين الصلب والترائب وهذا تناقض كيف ننسب الذرية للعمود الفقري ثم نقول أنها تخرج بينه وبين الضلوع فهي عندما تخرج بينه وبين الضلوع فهي حتما قد تكونت في مكان أخر والحقيقة أن هذا ما حدث فعلا فالقرأن حدد مكان تكون الذرية في المنطقة الظهرية للإنسان ثم حدد تماما مكان تكون الذرية في المنطقة الظهرية وهو بين الصلب والترائب وهو إيضا نفس مكان خروجها أو إنزلاقها حيث تكون قد تميزت الخصية أو مبيض فكان تعبير خروج ملائم جدا أكثر من مجرد الإنزلاق
1- أنا فرقت بين الصلب والظهر وقلت أن الصلب هو العمود الفقري بالرغم من أن الصلب هو اسم صفة لا اسم ذات ولكنه يدل بأصل اشتقاقه على قائم أمتن كتلةً وأمكن يُصلب عليه الشيء ويُشد محمولاً عليه فيصدق على العمود الفقري الذي يحمل بدن الإنسان وهذا يشمل العمود الفقري فقط إنما الظهر فالمراد به المنطقة الظهرية للإنسان وهي التي تكونت بها الحدبة التناسلية بالفعل فأصل الذرية تكون به

2- المراد من أيه سورة النساء مجرد أن الله يحدث العرب بلغتهم وطريقتهم كما حدث في القرأن في سورة التوبة حيث يقول الله " إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم " وفي أيه أخري في سورة هود حيث يقول الله سبحانه وتعالي عن الجنة " خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض " فظن البعض أن أهل الجنة ليسوا خالدين فيها لأن السماوات والأرض ليسوا خالدين ولكن كان من عادة العرب أن يقولوا عن الشيء الخالد أنه دائم دوام السماوات والأرض والله يقول أبناءكم الذين من أصلابكم كما تقولون علي أبناءكم الذين هم من سلالتكم وليسوا متبنين حيث أن سياق الأيه يتحدث عن محرمات الزواج فهو يحدد درجة القرابة والنسب

3- فرض البعض أن الظهر هو الصلب وبناءا علي هذا الفرض يكون المراد هو الظهر بمعناه الواسع أي المنطقة الظهرية للإنسان وليس العمود الفقري فحسب

4- الحقيقة أن الفعل" يخرج " مناسب جدا وهو يدل علي تلك المرحلة التي تتمايز وتنتقل فيها الغدة التناسلية حيث لو كانت خصية إلي كيس الصفن ولو كانت مبيض تتجه نحو قناة فالوب وتأمل قوله تعالي ﴿هَلْ أَتَىَ عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مّنَ الدّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مّذْكُوراً. إِنّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾ الإنسان 1و2, فقبل أن يصبح إنساناً كان كنطفة من ماء منها كان بَدء خلقه, وقبلها في جيل أسبق لم يكن شيئاً بينما الماء في مرأى العين شيء, ولا يليق مع تلك النقلة الهائلة مما يماثل نطفة ماء إلى إنسان والتي استوعبت قصة خلق إنسان من الجنسين إلا أن يكون ما يسبقها نقلة مماثلة تنقله إلى ما قبل خلقه لتستوعب قصة خلق جيل يسبقه من الجنسين, وحينذاك لم يكن له في مرأى العين وجود يذكر إلا تقديره كذرية لاحقة, وبهذا الامتداد يحكي فعل (يخرج) قصة خلق جيل وجيل يسبقه من جيل أسبق فتتجلى غاية الاقتدار, والعدول إلى المضارع يجعل المشهد نموذجاًً للبدء والإعادة يشمل كل الأجيال من الجنسين, ولكن مع التوهم بعود ضمير (يخرج) إلى الماء يضعف أداء الغرض, أنت إذاً أمام وصفٍ لتاريخ ضارب في القدم مر فيه الإنسان بمرحلتين أشبه ما يكونا بالولادة, انتهت الأولى به وكذلك الثانية, قال المناوي: "إن للإنسان ولادتين أحدهما الخروج من الصلب والترائب إلى مستودع الأرحام وهو في الرحم في قرار مكين إلى قدر معلوم, وله في سلوكه إلى الكمال منازل وأطوارا من نطفة وعلقة ومضغة وغيرها حتى يخرج من مضيق الرحم إلى فضاء العالم" , وقال ابن الجوزي: "قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمّ صَوّرْنَاكُمْ﴾ الأعراف 11 فيه.. أقوال أحدها.. خلقناكم.. (من بين) أصلاب.. وترائب.., ثم صورناكم عند اجتماع النطف في الأرحام, قاله ابن السائب.., قال ابن قتيبة.. معناه خلقنا أصلكم.. كهيئة الذر"

5- وهذه النقطة قمة في الأهمية حيث بني العديد من المشككين في الإسلام دعوتهم ببشرية القرأن علي هذا الخطأ حيث قالوا أن الفعل يخرج في الأيه " يخرج من بين الصلب والترائب" يعود علي الماء بالرغم من أنه يعود علي الإنسان ونوه العديد من المفسرين لذلك وفيما يلي سأسوق الأدلة علي صحة القول بأن فعل الخروج يعود علي الإنسان وليس علي الماء
وينطوي التعبير بفعل (الإخراج) بدلالته على البروز والظهور على معنى التحول لشيء غير موجود أو خفي ليصبح منظورا تتأمله العين, وأظهر مثال هو النبات فأصله بذور ضئيلة خالطت الماء, كما في قوله تعالى: ﴿إِنّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السّمَآءِ فَاخْتَلَطَ بِهِنَبَاتُ الأرْضِ﴾ يونس 24, وقوله: ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مّثَلَ الْحَيَاةِ الدّنْيَا كَمَآءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ﴾ الكهف 45, ولذا يرد فعل (الإخراج) بمعنى فعل (الإنبات) كما في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَابِهِ نَبَاتَ كُلّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَامِنْهُ خَضِراً نّخْرِجُمِنْهُ حَبّاً مّتَرَاكِباً﴾ الأنعام 99, وقوله: ﴿وَأَنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَبِهِ مِنَ الثّمَرَاتِ رِزْقاً لّكُمْ﴾ البقرة 22, وقوله تعالى: ﴿أَلاّ يَسْجُدُواْ للّهِ الّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَفِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ﴾ النمل 25, وقوله تعالى: ﴿سَبّحِ اسْمَ رَبّكَ الأعْلَىَ. الّذِي خَلَقَ فَسَوّىَ. وَالّذِي قَدّرَ فَهَدَىَ. وَالّذِيَ أَخْرَجَالْمَرْعَىَ. فَجَعَلَهُ غُثَآءًأَحْوَىَ﴾ الأعلى 1-5, وبهذا يؤدي فعل (الإخراج) وظيفة فعل (الإنبات) في مثل قوله تعالى: ﴿وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَابِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ﴾ النمل 60, وقوله تعالى: ﴿وَنَزّلْنَا مِنَ السّمَآءِ مَآءً مّبَارَكاً فَأَنبَتْنَابِهِ جَنّاتٍ وَحَبّ الْحَصِيدِ﴾ ق 9, وقوله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَنْبَتْنَافِيهَا مِن كُلّ زَوْجٍ كَرِيمٍ﴾ لقمان 10, وقوله تعالى: ﴿يُنبِتُلَكُمْ بِهِ الزّرْعَ وَالزّيْتُونَ وَالنّخِيلَ وَالأعْنَابَ وَمِن كُلّ الثّمَرَاتِ﴾ النحل 11, ويشترك الإنسان مع بقية الأحياء في الأصل الميت وهو الطين أو مكوناته؛ الماء أو التراب, ولذا يوحدهما القرآن في الأصل في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِكُلّ شَيْءٍ حَيّ﴾ الأنبياء 30, وقد يمد التعبير النقلة لتبلغ الأصل الأول لمزيد من بيان الاقتدار والعظمة كما في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَآءِبَشَراً﴾ الفرقان 54, قال الألوسي: "المراد بالماء الماء المعروف وتعريفه للجنس" , ولبيان الاقتدار في نشأة الحيوان دون بقية الأحياء التي تتناسل بطرق غير المني يقصر القرآن دلالة لفظ الماء على المني بإيراده بالتنكير الدال على التعدد بياناً للعلم بتميز كل حيوان بمني يخصه؛ في قوله تعالى: ﴿وَاللّهُ خَلَقَ كُلّ دَآبّةٍ مّن مّآءٍ﴾ النور 45, قال السيوطي: قوله ﴿وَاللّهُ خَلَقَ كُلّ دَآبّةٍ مّن مّآءٍ﴾ أي كل نوع من أنواع الدواب من نوع من أنواع الماء وكل فرد من أفراد الدواب من فرد من أفراد النطف , وقد بلغ التماثل في تعبير القرآن بين الإنسان والنبات في الأصل الأول إلى حد وصف نشأة الإنسان بفعلي (الإنبات)و(الإخراج) كما لو كان نباتاً حقيقةً في قوله تعالى: ﴿وَاللّهُ أَنبَتَكُمْمّنَ الأرْضِ نَبَاتاً. ثُمّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً" نوح 17و18, ولذا بياناً لوحدة الأصل الميت من الطين أو مكوناته الأصلية وتماثل الإنشاء جعل القرآن إنشاء النبات مثالاً لبعث الإنسان حياً يوم قيامة الأموات كما في قوله تعالى: ﴿وَالّذِي نَزّلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً بِقَدَرٍفَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مّيْتاًكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ﴾ الزحرف 11, وقوله: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنّكَ تَرَى الأرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَآءَ اهْتَزّتْ وَرَبَتْ إِنّ الّذِيَ أَحْيَاهَا لَمُحْىِ الْمَوْتَىَإِنّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ فصلت 39, وقوله: ﴿يُخْرِجُ الْحَيّ مِنَ الْمَيّتِوَيُخْرِجُ الْمَيّتَ مِنَ الْحَيّوَيُحْيِي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَتُخْرَجُونَ﴾ الروم 19, وفي قولهتعالى: ﴿وَهُوَ الّذِي يُرْسِلُ الرّيَاحَ بُشْرىً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتّىَ إِذَآ أَقَلّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مّيّتٍفَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَآءَ فَأَخْرَجْنَابِهِمِن كُلّ الثّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَىَلَعَلّكُمْ تَذَكّرُونَ﴾ الأعراف 57؛ تلاحظ أن فعل (الإخراج) يتضمن تمثيل الإنسان بالنبات ويعبر عن نشأة كلٍّ منهما ويجعله نظيراً للثمرات, وتلمس تشبيه وليد الإنسان والحيوان الولود مع الثمرات في قوله تعالى: ﴿وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍمّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىَ وَلاَ تَضَعُإِلاّ بِعِلْمِهِ﴾ فصلت 47, بينما لا تجد أي من تلك الأوصاف المميزة للإنسان منسوباً للمني.

ويرد فعل (الإخراج) في القرآن في سياق الهجرة للدلالة على الانتقال متعلقاً بالإنسان كما في قوله تعالى: ﴿فَالّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْمِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لاُكَفّرَنّ عَنْهُمْ سَيّئَاتِهِمْ﴾ آل عمران 195, وقوله تعالى: ﴿وَمَن يَخْرُجْمِن بَيْتِهِ مُهَاجِراًإِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلىَ اللّهِ﴾ النساء 100, ويرد للدلالة على الإحياء والبعث متعلقاً بالإنسان كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ أَإِذَا كُنّا تُرَاباً وَآبَآؤُنَآ أَإِنّا لَمُخْرَجُونَ﴾ النمل 67, وقوله تعالى: ﴿يَخْرُجُونَمِنَ الأجْدَاثِ كَأَنّهُمْ جَرَادٌ مّنتَشِرٌ﴾ القمر 7, وقوله تعالى: ﴿قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَوَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴾ الأعراف 25, وقوله تعالى: ﴿وَقَالَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ أَإِذَا كُنّا تُرَاباً وَآبَآؤُنَآ أَإِنّا لَمُخْرَجُونَ﴾ النمل 67, وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ تُخْرِجُالْمَوتَىَ بِإِذْنِيِ﴾ المائدة 110, وقوله تعالى: ﴿وَيَقُولُ الإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً﴾ مريم 66, وقوله تعالى: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْتَارَةً أُخْرَىَ﴾طه 55, ويرد للدلالة على الولادة متعلقاً بالإنسان كما في قوله تعالى: ﴿وَاللّهُ أَخْرَجَكُممّن بُطُونِ أُمّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً﴾ النحل 78, وقوله تعالى: ﴿وَنُقِرّ فِي الأرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىَ أَجَلٍ مّسَمّى ثُمّ نُخْرِجُكُمْطِفْلاً﴾ الحج 5, وقوله تعالى: ﴿هُوَ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن تُرَابٍ ثُمّ مِن نّطْفَةٍ ثُمّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمّ يُخْرِجُكُمْطِفْلاً﴾ غافر 67, وكما ترى يرد فعل (الإخراج) متعلقاً بالإنسان في مواضع كثيرة بينما لم يرد ولا مرة واحدة متعلقاً بالمني, وهكذا تتآزر الشواهد العديدة مؤكدةً على تعلق فعل (الإخراج) في القرآن بالإنسان لا المني

6-لم يقل علماء الإعجاز أن الخصيتين أو المبيضين أصلهما هو الظهر بل قالوا أن الأصول الخلوية لأعضاء تكوين الذرية تتجمع ولاحظ لفظ تجتمع في الظهر والمراد هنا المنطقة الظهرية للجنين والحقيقة أنك لو نظرت لهذه الصورة حيث تجتمع الأصول الخلوية للجنين فما يمكنك إلا أن تعبر عنه بلغة غير علمية أنها تجتمع في ظهره مع الأخذ في الإعتبار أن القرأن لا يلزم أن يتحدث عن الجنين بنفس المسميات التي نستخدمها نحن حاليا في العلم الحديث بل كل ما يمكن قوله أنه يعبر عن مكان تكون الغدة التناسلية بكل مكوناتها وبالمناسبة لكلمة ظهر العديد من الإستخدامات في القرأن وهذا رابط
http://www.quranway.net/index.aspx?function=Item&id=731&lang
يتحدث عن معانيها المختلفة في القرأن والتي منها أن الظهر يأتي أحيانابمعني أنه ضد البطن ليحدد منطقة معينة في جسم الإنسان


لن أرمي أحد من الذين أجروا البحث الأخر بالتدليس كما أطلق علي علماء الإعجاز في القرأن وذلك لما علمه لي ديني من حسن الظن بالناس وأجري هذا البحث شباب روش طحن معتمدين علي بحث الدكتور محمد دودح ولكن إختلفنا معه في بعض الأمور الغير علمية وهذا رابط يتحدث عن الدكتور محمد دودح

http://www.islamtoday.net/questions/muftee.cfm?Sch_ID=299


وهذه هي المصادر العلمية التي أعتمد عليها الدكتور محمد دودح والذي أعتمدت عليه في الجانب العلمي من بحثي

The Developing Human, Keith L. Moore, Fourth ed.,1988, Saunders Comp., Toronto, P: 7-11, 14.
Obstetrics and Gynaecology for Postgraduates, Charles Whitfield, 5th ed., 1995.
Obstetrics and Gynaecology, Tim Chard, 4th ed., 1995.
Medical Embryology, Jan Langman, 4th ed., 1981.
Human Male Fertility and Semen Analysis, Glover, Barratt, Tyler, Hennessey, 1990.


وهذا ملحق للمصطلحات الإنجليزية وترجمتها بالعربية

Gonad الغدة التناسلية

Testis الخصية

Genital Ridge الحدبة التناسلية


Primordial Germ Cells (pgc) الخلايا التناسلية الأولية

Yolk Sac كيس المح

Scrotum كيس الصفن

Fallopian Tube بوق قناة الرحم


Ovary الأنثى المبيض

Gametes وخلايا الإنجاب

Uro-genital Ridge الحدبة البولية-التناسلية

Thursday, May 10, 2007

مناقشة مع أخ من المغرب

في الحقيقة أول ما سأتحدث عنه معك الحقيقة العلمية فهي المهمة لنا أنا سأعرض الحقيقة العلمية بمنتهي الوضوح ثم أترك لك حرية التعليق عليها ثم ننتقل للنقطة التي تليها


تكون الغدد التناسلية:
الخصية" هي عضو إنتاج الذرية في الذكر وفي الأنثى المبيض , ومهمتهما هي إنتاج الهورمونات الجنسية وخلايا الإنجاب التي يختزل في كل منها عدد الفتائل الوراثية خلال الانقسام الاختزالي إلى النصف, وينشآن مع الكلية والغدة الجار-كلوية خلال الحياة الجنينية في فترة تكون الأعضاء مما يسمى الحدبة البولية-التناسلية وهي بروز في تجويف البطن يمتد من الظهر ويتكون من ثلاثة مناطق؛ في الأمامية تنشأ الغدة الجار-كلوية, وفي الخلفية تنشأ الكلية, وفي الوسطى تنشأ الغدة التناسلية ولذا تسمى الحدبة التناسلية ويبدأ ظهور الغدة التناسلية في الأسبوع الخامس من عمر الجنين ويبدأ تمايزها إلى خصية أو مبيض وتفرز الهورمونات الجنسية في الأسبوع السابع, وتستمد الأصول الخلوية للغدة التناسلية في كل جانب من مصدريين أساسيين: (أولاً) الخلايا التناسلية الأولية وتنشأ في جدار كيس المح قرب الطرف الخلفي للجنين ثم تهاجر خلال المنطقة الظهرية نحو الحدبة التناسلية وهي التي تتطور لاحقا إلى خلايا منتجة لخلايا الإنجاب, (ثانياً) بقية العناصر وتستمد من الطبقة الجنينية الوسطى , وتجتمع الأصول الخلوية في الظهر في الحدبة التناسلية لتخرج وتنفصل في كل جانب مع الغدة التناسلية بين موضع بداية تكون العمود الفقري وبداية تكون الضلوع ثم يتميز الجنس وتهاجر الخصية نحو كيس الصفن والمبيض نحو بوق قناة الرحم, ولذا تظل الأوعية الدموية واللمفاوية والأعصاب سواء للخصية أو المبيض في الشخص البالغ مرتبطة بالمنشأ في منطقة الكلية.
ويبدأ هبوط الخصية في الأسبوع الثاني عشر من الحمل لتبلغ القناة الإربية في منتصف الحمل وفي آخر شهرين تبلغ الخصية كيس الصفن, والعوامل الدافعة لتلك الهجرة المبرمجة لم تتضح كاملاً بعد, وتجري حاليا محاولات لتحديد الجينات الموجهة لسير الهجرة في مسار سابق التقدير, وأي تعطل لآليات تلك الخطة المدبرة الخطوات لهجرة الخلايا وتكاثرها قد يؤدي إلى العقم, وإذا تعطلت الخصية عن بلوغ كيس الصفن حيث الحرارة أقل لن تستطيع إنتاج خلايا تناسلية ويمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية وينبغي إزالتها جراحيا , , , .

Sunday, May 6, 2007

حول عدد أيام هلاك قوم عاد



الأيات عن قوم عاد

الأية الأولى :- ( {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ })

الأية الثانية :- ( {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ }

الأية الثالثة :- ( {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ }

سؤال النصراني حول مدة اهلاك قوم عاد هل هي يوم أم أكثر ؟؟
***
بسم الله الرحمن الرحيم
ان ذلك النصراني يزعم ان القرأن الكريم متناقض لأنه قال مرة ايام ومرة حددها بسبع ومرة يوم وذكر الأيات
1_اما بالنسبة للأيام والسبع فاليوم مفرد ويومين مثنى يوم وثلاث ايام وما فوق جمع يوم ويقال مثلا 4 ايام 5ايام 7 ايام
2_اما بالنسبة لأعتراضه انه مرة يقول يوم ومرة سبع ليال وثمانية ايام نقول ذكر ابن كثير في تفسيره

(. وقوله تعالى: {في أيام نحسات} أي متتابعات {سبع ليال وثمانية أيام حسوماً} وكقوله: {في يوم نحس مستمر} أي ابتدأوا العذاب في يوم نحس عليهم واستمر بهم هذا النحس {سبع ليال وثمانية أيام حسوماً} حتى أبادهم عن آخرهم واتصل بهم خزي الدنيا بعذاب الاَخرة ولهذا قال: {لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الاَخرة أخزى} أي أشد خزياً لهم {وهم لا ينصرون} أي في الاَخرة كما لم ينصروا في الدنيا وما كان لهم من الله من واق يقيهم العذاب ويدرأ عنهم النكال,)
انتهى قوله رحمه الله ولا يوجد شبهه ولا تناقض

حول أشياء الغير عقلانية في الإسلام


أولا أحب أن أقول أن الله

1) يمنحنا ما يقنع به عقولنا,

2) يخبرنا القادم, لنتاكد ان الاشياء الاخرى صحيحة

أى يخبرنا ما لم تره عيوننا من الغيب فنصدق به لأننا عرفنا أن الله حق ورسالته حق فنصدق بالغيب
فالمؤمن هو من يصدق بالغيب لأنه مصدق بالرسالة بأدلة أخرى منها الأدلة التى استخدم عقله للتعرف عليها

ولا يكون المرء مسلما إن لم يكن مصدقا بصحة الرسالة
ولذلك يقول لنا سبحانه
الانعام (آية:158): هل ينظرون الا ان تاتيهم الملائكه او ياتي ربك او ياتي بعض ايات ربك يوم ياتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون

وانظر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

2576 - لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون ، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها . ثم قرأ الآية .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4636

سيؤمنون حين يروا آية من عند الله ولكن لا ينفعهم إيمانهم إن لم يكونوا مؤمنين من قبل لانتفاء شرط الإيمان بالغيب فهم آمنوا بمحسوس ولم يعملوا عقولهم فى الأدلة على صحة رسالته إليهم والمتاحة بالرسالة المرسلة إليهم مع محمد صلى الله عليه وسلم

لم يخلق الله لنا عقولا عبثا
خلق لنا عقولنا لنميز بين الخير والشر ولنتبع الخير الذى أمرنا به ونجتنب الشر الذى نهينا عنه

ولذلك أمرنا ربنا بتدبر القرآن وباستخدام عقولنا بالتفكر فى آيات الله فى خلقه

فالإسلام هو الدين الوحيد الذى دعا الإنسان لاستخدام العقل والتفكر والتدبر فى مئات الآيات

فالتصديق بالغيب والإيمان به مرحلة لاحقة للإيمان الذى يكون للعقل دور أساسى فيه

الجنة


وبالنسبة لموضوع الجنة
الله عندما يحدثنا عن الجنة والنار مثلا يقول أن النار بها شجرة من أصل الجحيم هي شجرة الزقوم وبها ماء حميم وهل رأينا نارا تخرج منها شجرة أو يوجد بها ماء فحقيقة الجحيم والنعيم غيب وأن الجنة بها أشجار وأنهار ولكن هل تتصور وجود جهاز مناعة في الجنة مثلا وهو جهاز مخلوق للتصدي لعدوان الميكروبات والبكتيريا والفيروسات والديدان والفطريات والسرطانات فلا يمكن أن نتصور الجنة والنار كمثال ونقيسهما بمقايس دنيوية كما تفعلون أنتم إيضا حينما تتصورن أن الجنة بها خمر مسكر كخمر الدنيا وبها نساء ولهم مشكلات نفسيه إلي أخر ذلك ولا يبتعد عنكم بعض المفسرين للقرأن كثيرا حين يقول مثلا عن الجنة إنها إستلقاء بين أشجار وأكل للثمار وفض للأبكار فذلك خيال مادي كسول ورؤية مريضة وحينما يتصور البعض أن الولدان في الجنة هم للواط مثلا ولكن في الحقيقة الجنة عالم لا تناسل فيه ولا أولاد فيكون الولدان المخلدون هم الأنس الإجتماعي الذي يعوضنا عن أطفال كنا نحبهم ونسعد بلعبهم حولنا ولن يعد هناك سبيل إلي إنجابهم و قد يعوض من فقد نعمه الأولاد في الدنيا وفي الواقع أن كل ما رود عن الجنة هو ضرب مثال أما الحقيقة فهي خيال فوق التصور فالجنة فيها مالا عين رأت ومالا خطر علي قلب بشر لماذا لا يتخيل البشر ما في الجنة لأن الله خلق لهم حدود معينة يتحركوا خلالها ويدركوا في محيطها والحقيقة أن الجنة تجمع بين المادة والروح إيضا وليس كما تتصور أنت والحقيقة هي غيب وهي بناءا علي اصورنا ستكون خارج الكون المعروف الأن ولذلك فلا نحكم عليها بمقاييس كوننا الذي نعيش فيه المهم حتي لو كان مصيرنا الفناء فالمؤمن سعادته ونشوته الروحية ستكون كافية له فحياته بالتأكيد أكثر سعادة فهي ليست كلها مادية وليست كلها روحانية بحتة بل هي توازن يتناسب مع إحتياجات الإنسان الفعلية التي تطلبها كل مكونات ذاته سواء جسد أم روح وهذا أمر شريعة الإسلام في الجنة أو في الدنيا

Saturday, May 5, 2007

حول مدة خلق السماوات والأرض



توضح كثير من سور القرآن أن السموات والأرض قد خلقت فى ستة أيام. وهنا مشكلتان:
الأولى: أنه من الثابت علميًا أن خلق السموات والأرض قد استغرق بلايين السنين.
الثانية: أنه فى التعبير القرآنى نفسه كانت مدة الخلق ثمانية أيام بدلاً من ستة [ فصلت: 9ـ12 ].
فكيف يمكن التوفيق بين هذه الآيات ؟. (انتهى).
الرد على الشبهة:
فى كثير من السور القرآنية تتحدث آيات كثيرة عن خلق الله سبحانه وتعالى السموات والأرض وتقدير ما فيهما فى ستة أيام.. ومن هذه الآيات:
(إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ) (1).
(وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ) (2).
(الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ) (3).
(الله الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ) (4).
(ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ) (5).
(هو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ) (6).
* وليس هناك تعارض بين تحديد زمن الخلق للسموات والأرض فى ستة أيام ، وبين ما يراه العلم من استغراق ذلك الخلق بلايين السنين ، ذلك أن المدى الزمنى " لليوم " عند الله ، سبحانه وتعالى ليس هو المدى الزمنى " لليوم " فى العرف والتقويم الذى تعارف عليه الإنسان فى هذه الحياة الدنيا. وفى القرآن الكريم آيات شاهدة على ذلك منها:
(أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يومًا أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير ) (7).
فبعض اليوم ، فى حساب الإنسان ـ هنا ـ بلغ مائة عام.. أى قرابة 37000 يوم ! وكذلك الحال فى قصة أهل الكهف.. فما حسبوه يومًا أو بعض يوم قد بلغ ثلاثمائة عام بالتقويم الشمسى وثلثمائة وتسعة أعوام بالتقويم القمرى.. (قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يومًا أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم ) (8) ، (ولبثوا فى كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعًا * قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولى ولا يشرك فى حكمه أحدا ) (9).
* وكذلك الحال يوم ينفخ فى الصور ـ يوم البعث ـ يحسب بعض المجرمين أن مكثهم فى الدنيا لم يتجاوز عشر ليالٍ.. بينما يحسب آخرون منهم أن مكثهم لم يتعد اليوم الواحد: (يوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يوميئذ زرقا * يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا * نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ) (10).
* أما عند الله ، سبحانه وتعالى فإن لمصطلح " اليوم " مدى لا يعلم حقيقة طوله وأمده إلا هو: (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يومًا عند ربك كألف سنة مما تعدون ) (11).
والآية لا تحدده بألف سنة مما نعد نحن فى تقويمنا.. وإنما تستخدم أداة التشبيه ـ الكاف ـ (كأَلْف) ليظل المدى غير معلوم لنا فى هذه الحياة.. وغير ممكن التحديد بوحداتنا نحن فى القياس الزمنى.
فيوم الدين ـ الجزاء ـ.. وأيام الله.. والأيام الستة التى خلق الله فيها السموات والأرض.. مداها ـ بمقاييس أيامنا نحن ـ لا يعلمها إلا الله ، سبحانه وتعالى..
* ثم إن ما اكتشفه العلم من سرعات للصوت.. وسرعات للضوء.. وزمن للضوء ـ سنة ضوئية ـ يجعل تفاوت واختلاف المفاهيم والمقاييس لمصطلح " اليوم " أمرًا مقررًا ومألوفًا.
هذا عن المشكلة الأولى من مشكلتى السؤال..
أما المشكلة الثانية ـ من مشكلتى السؤال ـ والخاصة بحديث بعض الآيات القرآنية عن أن الخلق للسموات والأرض قد يفهم على أنه قد استغرق ثمانية أيام ، وليس ستة أيام.. وهى آيام سورة فصلت: (قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له أندادًا ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين * ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سموات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظًا ذلك تقدير العزيز العليم ) (12).
هذه " المشكلة " لا وجود لها !.. فليس هناك تناقض ولا تفاوت بين المدة الزمنية التى جاءت فى هذه الآيات وبين الآيات الأخرى التى ورد فيها تحديد الأيام الستة..
ففى هذه الآيات ـ من سورة فصلت ـ نجد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا بأنه: (خلق الأرض فى يومين (.
ثم (جعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها (فى تمام (أربعة أيام (.. أى فى يومين آخرين يضافان إلى اليومين اللذين خلق فيهما الأرض ، فيكون المجموع أربعة أيام.. وليس واردًا أن يكون خلق الرواسى وتقدير الأقوات قد استغرق أربعة أيام..
ولعل الشبهة ـ التى جاءت فى السؤال ـ قد أتت من هنا.. أى من توهم إضافة أربعة إلى اليومين اللذين خلقت فيهما الأرض ، فيكون المجموع ستة.. وإذا أضيف إليها اليومان اللذان خلقت فيهما السماء (فقضاهن سبع سموات فى يومين (يكون المجموع ثمانية أيام ، وليس ستة أيام.. لكن إزالة هذه الشبهة متحققة بإزالة هذا الوهم.. فالأرض خلقت فى يومين.. وخلق الرواسى وتقدير الأقوات قد استغرق ما تمم اليومين أربعة أيام.. أى استغرق هو الآخر يومين.. ثم استغرق خلق السموات السبع يومين.. فكان المجموع ستة أيام من أيام الله ، سبحانه وتعالى..
ولقد نبه المفسرون على هذه الحقيقة ـ المزيلة لهذا الوهم ـ فقال القرطبى: " (فى أربعة أيام (. ومثاله قول القائل: خرجت من البصرة إلى بغداد فى عشرة أيام وإلى الكوفة فى خمسة عشر يومًا ، أى فى تتمة خمسة عشر يومًا " (13).
وقال الزمخشرى:
" (فى أربعة أيام (فذلكة (14) لمدة خلق الله الأرض وما فيها ، كأنه قال: كل ذلك فى أربعة أيام كاملة مستوية بلا زيادة ولا نقصان.. وقال الزجاج: فى تتمة أربعة أيام ، يريد بالتتمة اليومين " (15).
فهذه الآيات ـ من سورة فصلت ـ تؤكد هى الأخرى ـ على أن خلق السموات والأرض إنما تم فى ستة أيام.. ومن ثم فلا تناقض بين آيات القرآن ولا تفاوت فى مدة الخلق الإلهى للسموات والأرض.. وحاشا أن يكون شىء من ذلك فى الذكر الحكيم.

Monday, April 2, 2007

THE LAST SWORD


من خلال الحقائق الواردة في هذا البحث سوف نبرهن على وجود معجزة رقمية في سورة الفاتحة يعجز البشر عن الإتيان بمثلها: أساس هذه المعجزة هو الرقم سبعة. ونبدأ هذه الرحلة التدبرية بالحقيقة الأولى مستجيبين لنداء المولى تبارك شأنه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82).
الحقيقة الأولى
عدد آيات سورة الفاتحة هو سبع آيات. الرقم سبعة له حضور خاص عند كل مؤمن. فعدد السماوات 7 وعدد الأراضين 7 وعدد أيام الأسبوع 7 وعدد الأشواط التي يطوفها المؤمن حول الكعبة 7، وكذلك السعي بين الصفا والمروة 7 ومثله الحصيات التي يرميها المؤمن 7، والسجود يكون على سبعة أَعْظُم، وقد تكرر ذكر هذا الرقم في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل: (سبعة يظلهم الله في ظله...، اجتنبوا السبع الموبقات.....) وغير ذلك مما يصعب إحصاؤه. وهذا التكرار للرقم سبعة لم يأتِ عبثاً أو بالمصادفة. بل هو دليل على أهمية هذا الرقم حتى إن الله تعالى قد جعل لجهنم سبعة أبواب وقد تكررت كلمة (جهنم) في القرآن كله 77 مرة، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:
لجهنم سبعة أبواب وتكررت كلمة (جهنم) في القرآن 77 مرة أي 7 × 11
الحقيقة الثانية
عدد الحروف الأبجدية للغة العربية التي هي لغة القرآن 28 حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:
عدد حروف لغة القرآن هو 28 حرفاً = 7 × 4
سبعة حروف غير موجودة في سورة الفاتحة وهي (ث، ج، خ، ز، ش، ظ، ف)، فيكون عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة 21 حرفاً وهذا العدد أيضاً من مضاعفات السبعة:
عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة هو 21 حرفاً = 7 × 3
الحقيقة الثالثة
في القرآن الكريم حروف ميَّزها الله تعالى ووضعها في مقدمة تسع وعشرين سورة سُمّيت بالحروف المقطعة في أوائل السور، وأفضّل تسميتها بالحروف المميزة، عدد هذه الحروف عدا المكرر هو 14 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
عدد الحروف المقطعة في القرآن (عدا المكرر) هو 14 حرفاً = 7 × 2
والعجيب أن هذه الحروف الأربعة عشر موجودة كلها في سورة الفاتحة، وإذا قمنا بعدّ هذه الحروف في السورة لوجدنا بالضبط 119 حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:
عدد الحروف المقطعة في سورة الفاتحة (عدا المكرر) هو 14 حرفاً = 7 × 2
عدد الحروف المقطعة في سورة الفاتحة (مع المكرر) هو 119 حرفاً = 7 × 17
الحقيقة الرابعة
من أعجب التوافقات مع الرقم سبعة أن عدد حروف لفظ الجلالة (الله) في سورة الفاتحة هو سبعة في سبعة!! فهذا الإسم مؤلف من ثلاثة حروف أبجدية هي الألف واللام والهاء، وإذا قمنا بعدّ هذه الحروف في سورة الفاتحة وجدنا 49 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين:
عدد حروف الألف واللام والهاء في سورة الفاتحة هو 49 حرفاً = 7 × 7
الحقيقة الخامسة
ذكرنا بأن عدد الحروف المقطعة في القرآن هو 14 حرفاً أي 7 × 2، والعجيب أن عدد الافتتاحيات عدا المكرر هو أيضاً 14. وأول افتتاحية هي (الــم) هذه الحروف الثلاثة تتكرر في سورة الفاتحة بشكل مذهل. فلو قمنا بعدّ حروف الألف و اللام الميم في السورة لوجدناها: 22 – 22 – 15 حرفاً، أي:
حرف الألف حرف اللام حرف الميم
22 22 15
والرؤية الجديدة التي يقدمها البحث هي صف الأرقام صفّاً. وعندما نقوم بصفّ هذه الأرقام يتشكل لدينا العدد 152222 هذا العدد من مضاعفات السبعة:
تكرار حروف (الــم) في الفاتحة هو 22 22 15 = 7 × 21746
ولكن الأعجب من ذلك أن هذا النظام يتكرر مع أول آية في القرآن الكريم وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1). هذه الآية الكريمة عدد حروف الألف واللام والميم هو 3-4-3 حرفاً:
حرف الألف حرف اللام حرف الميم
3 4 3
ونصفّ هذه الأرقام لنجد عدداً من مضاعفات السبعة بل يساوي سبعة في سبعة في سبعة!
تكرار حروف (الــم) في البسملة هو 343 = 7 × 7× 7
الحقيقة السادسة
الآية التي تحدثت عن سورة الفاتحة هي قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87)، لقد وضع الله هذه الآية في سورة الحجر التي تبدأ بالحروف المميزة (الــر)، السؤال: هل من معجرة وراء ذلك؟ إن عدد حروف الألف واللام والراء في هذه الآية هو: 7-4-1 حرفاً مع ملاحظة أن كلمة (آتَيْنَكَ) قد كتبت في القرآن من دون ألف:
حرف الألف حرف اللام حرف الراء
7 4 1
والعجيب أن العدد الناتج من صف هذه الأرقام هو 147 من مضاعفات السبعة مرتين:
تكرار حروف (الـر) في آية السبع المثاني هو 147 = 7 × 7 × 3
والأعجب من ذلك أن تكرار الحروف ذاتها في سورة الفاتحة تشكل عدداً من مضاعفات السبعة مرتين أيضاً!! فحرف الألف تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة ومثله حرف اللام أما حرف الراء فقد تكرر في سورة الفاتحة 8 مرات:
حرف الألف حرف اللام حرف الراء
22 22 8
هذه الأرقام تشكل عدداً هو 22-22-8 من مضاعفات الرقم سبعة:
تكرار حروف (الـر) في سورة السبع المثاني: 22 22 8 = 7×7×1678
هذا ليس كل شيء، فهنالك مزيد من الارتباط لكلمات السورة والآية، فعدد كلمات سورة الفاتحة هو 31 كلمة، وعدد كلمات الآية التي تحدثت عن سورة الفاتحة هو 9 كلمات، على اعتبار أن واو العطف كلمة مستقلة:
عدد كلمات سورة السبع المثاني عدد كلمات آية السبع المثاني
31 9
أما العدد الناتج من صف هذين الرقمين فهو 31 9 من مضاعفات السبعة مرتين أيضاً:
عدد كلمات سورة السبع المثاني وآية السبع المثاني هو 31 9 = 7×7× 19
وسبحان الله العظيم! آية تتحدث عن السبع المثاني جاءت فيها حروف (الر) تشكل عدداًً من مضاعفات 7×7، وتتكرر الحروف ذاتها في سورة السبع المثاني لتشكل عدداً من مضاعفات 7×7 أيضاً. وتأتي كلمات السورة مع الآية لتشكل عدداً من مضاعفات 7×7 كذلك، أليست هذه معجزة تستحق التدبّر؟
الحقيقة السابعة
من عجائب أمّ القرآن أنها تربط أول القرآن بآخره، ويبقى الرقم 7 هو أساس هذا الترابط المذهل، فأول سورة في القرآن هي الفاتحة ورقمها 1، وآخر سورة في القرآن هي سورة الناس و رقمها 114، هذان العددان يرتبطان مع بعضها ليشكلان عدداً مضاعفات السبعة:
رقم أول سورة وآخر سورة في القرآن هو 1 114 = 7 × 163
الحقيقة الثامنة
العجيب أيضاً ارتباط أول كلمة مع آخر كلمة من القرآن بشكل يقوم على الرقم 7. فأول كلمة في القرآن هي (بسم) وآخر كلمة فيه هي (الناس). ولو بحثنا عن تكرار هاتين الكلمتين في القرآن كله نجد أن كلمة (اسم) قد تكررت 22 مرة، أما كلمة (الناس) فقد تكررت في القرآن 241 مرة، ومن جديد العدد المتشكل من صفّ هذين العددين من مضاعفات الرقم سبعة:
تكرار أول كلمة وآخر كلمة في القرآن: 22 241 = 7 × 3446
الحقيقة التاسعة
أول آية وآخر آية في القرآن ترتبطان مع الرقم سبعة أيضاً. فكما نعلم أول آية من القرآن (وهي الآية الأولى من سورة الفاتحة) هي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1)، عدد حروف كل كلمة هو: 3 -4-6-6 حرفاً: العدد المتشكل من صفّ هذه الأرقام هو 6643 من مضاعفات الرقم سبعة:
مصفوف حروف أول آية من القرآن هو 6643 = 7 × 949
ولكي لا يظن أحد أن هذه النتيجة جاءت بالمصادفة نذهب إلى آخر آية من القرآن الكريم (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) (الناس:6)، عدد حروف كل كلمة هو: 2 - 5 - 1 - 5 حرفاً، والعدد المتشكل من صف هذه الأرقام هو 5152 من مضاعفات الرقم سبعة:
مصفوف حروف آخر آية من القرآن هو 5152 = 7 × 736
إذن الرقم سبعة يربط أول سورة بآخر سورة، أول كلمة بآخر كلمة، أول آية مع آخر آية، والسؤال: هل جاءت جميع هذه التوافقات بالمصادفة؟
الحقيقة العاشرة
هذا الترابط والتماسك الرقمي لايقتصر على أول القرآن وآخره، بل تجده في أول الفاتحة وآخرها أيضاً. فأول آية من الفاتحة هي (بسم الله الرحمن الرحيم) عدد حروفها 19حرفاً، وآخر آية من الفاتحة هي: (صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) عدد حروفها 43 حرفاً. العجيب أن العدد الناتج من صفّ هذين العددين 19 – 43 من مضاعفات السبعة:
حروف أول آية وآخر آية من الفاتحة 1943 = 7 × 617
ولكي ننفي أي مصادفة عن هذه الحقيقة نحصي عدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها أول آية و آخر آية من الفاتحة لنجدها: 10 و 16 حرفاً، وهنا من جديد يتجلى الرقم سبعة ليربط بين هذين العددين:
الحروف الأبجدية في أول وآخر آية من الفاتحة: 1610 = 7 × 230
بقي أن نشير إلى أن عدد كلمات أول آية هو 4 وآخر آية هو 10 ومجموع هذين العددين هو من مضاعفات الرقم سبعة:
مجموع كلمات أول آية وأخر آية من الفاتحة: 4 + 10 = 14 = 7 × 2


سورة الفاتحة سمّاها الله السبع المثاني، ولذلك فإن عدد آياتها سبع، وعدد الحروف التي تتألف منها عدا المكرر 21 حرفاً أي 7×3 وعدد حروف لفظ الجلالة (الله) أي الألف واللام والهاء هو 49 حرفاً أي 7×7 ، ولو قمنا بعد الحروف المشددة نجد 14 حرفاً أي 7×2، ولو قمنا بعد النقط على الحروف نجد 56 نقطة أي 7×8، وهنالك مئات التناسقات السباعية في هذه السورة العظيمة، فهل ندرك من خلال هذه الحقائق الرقمية سر تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟!!

الحقيقة الحادية عشرة
في هذه الحقيقة نجيب عن سؤال: لماذا قسَّم الله تعالى سورة الفاتحة سبع آيات؟ ولماذا جاءت نهاية كل آية بكلمة محددة؟ والجواب عن هذا هو وجود إعجاز مذهل! ففي سورة الفاتحة لدينا سبع آيات كل آية ختمت بكلمة وهذه الكلمات هي: (الرحيم – العلمين - الرحيم – الدين – نستعين – المستقيم – الضالين) وقد سميت هذه الكلمات قديماً فواصل السورة فهي التي تفصل بين الآيات. العجيب والعجيب جداً أن حروف هذه الكلمات السبع جاءت بنظام يقوم على الرقم سبعة لخمس مرات متتالية. فلو قمنا بعدّ حروف هذه الكلمات السبع نجدها على الترتيب 6-7-6-5-6-8-7 حرفاً، إن العدد المتشكل من صف هذه الأرقام هو 6765687 من مضاعفات السبعة خمس مرات!!!
مصفوف حروف فواصل السورة هو 7865676 = 7×7×7×7×7×468
الحقيقة الثانية عشرة
كل سورة في القرآن تتميز برقمين: رقم السورة وعدد آياتها. ومن عجائب أمّ القرآن هو ارتباط أرقامها مع أرقام السور العظيمة في القرآن ومنها السورة التي تعدل ثلث القرآن وهي سورة الإخلاص. إن رقم الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم الإخلاص 112 وآياتها 4، والعدد الناتج من صفّ هذه الأعداد 1-7-112-4 من مضاعفات السبعة:
رقم وآيات سورتي الفاتحة والإخلاص هو 171124 = 7× 58753
هذا وأكون قد كتبت أربعة مقالات بالتمام والكمال وبعد أذنكم سأذهب لمتابعه دوري كواعظ لنفسي التي بحاجة للعظة فعلا وقد يكون هناك أرقام مكتوبة خطأ فكل ماعليك عزيزي القاريء أن تقلبها من اليمين إلي اليسار وخاصة لو كانت مكتوبة باللغة الإنجليزية حتي تستطيع التأكد من صحتها بنفسك

second sword


وهذا تفسير سورة الكافرون لأن البعض قد يتسائل لماذا هذه السورة بها تكرار لجملتين بنفس النص أولا قال أحد المفسرين في تفسير السورة :
قوله تعالى { قل يا أيها الكافرون } الآيات الست الكريمات نزلت ردا على اقتراح تقدم به بعض المشركين وهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل السهمي، والأسود بن المطلب وأمية بن خلف مفاده أن يعبد النبي صلى الله عليه وسلم معهم آلهتهم سنة ويعبدون معه إله سنة مصالحة بينهم وبينه وإنهاء للخصومات في نظرهم، ولم يجبهم الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء حتى نزلت هذه السورة { قل يا ايها الكافرون } أي قل يا رسولنا لهؤلاء المقترحين الباطل يا أيها الكافرون بالوحي الإِلهي وبالتوحيد المشركون في عبادة الله تعالى أصناما وأوثانا { لا أعبد ما تعبدون } الآن كما اقترحتم { ولا أنتم عابدون } الآن { ما أعبد } لما قضاه الله لكم بذلك، { ولا أنا عابد ما عبدتم } في المستقبل أبدا { ولا أنتم عابدون ما أعبد } في المستقبل أبدا لأن ربي حكم فيكم بالموت على الكفر والشرك حتى تدخلوا النار لما علمه من قلوبكم وأحوالكم وقبح سلوككم وفساد أعمالكم { لكم دينكم } لا أتابعكم عليه { ولي دين } لا تتابعونني عليه. بهذا أيأس الله رسوله من إيمان هذه الجماعة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم بطمع في إيمانهم وأيأَس المشركين من الطمع في موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم على مقترحهم الفاسد، وقد هلك هؤلاء المشركون على الكفر فلم يؤمن منهم أحد فمنهم من هلك في بدر ومنهم من هلك في مكة على الكفر والشرك وصدق الله العظيم فيما أخبر به عنهم أنهم لا يعبدون الله عبادة تنجيهم من عذابه وتدخلهم رحمته.
وقال مفسرأخر :
وأما وجه التكرار فقد قيل إنه للتأكيد في قطع أطماعهم؛ كما تقول: والله لا أفعل كذا، ثم والله لا أفعله. قال أكثر أهل المعاني: نزل القرآن بلسان العرب، ومن مذاهبهم التكرار إرادة التأكيد والإفهام، كما أن من مذاهبهم الاختصار إرادة التخفيف والإيجاز؛ لأن خروج الخطيب والمتكلم من شيء إلى شيء أولى من اقتصاره في المقام على شيء واحد؛ قال الله تعالى: "فبأي آلاء ربكما تكذبان" [الرحمن: 13]. "ويل يومئذ للمكذبين" [المطففين: 10]. "كلا سيعلمون، ثم كلا سيعلمون" [النبأ: 4 - 5]. و"فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا" [الشرح:5 - 6]. كل هذا على التأكيد. وقد يقول القائل: إرم إرم، اعجل اعجل؛ ومنه قوله عليه السلام في الحديث الصحيح: (فلا آذن، ثم لا آذن، إنما فاطمة بضعة مني). خرجه مسلم. وقال الشاعر:
هلا سألت جموع كندة يوم ولوا أين أينا
وقال آخر:
يا لبكر انشروا لي كليبا يا لبكر أين أين الفرار
وقال آخر:
يا علقمة يا علقمة يا علقمة خير تميم كلها وأكرمه
وقال آخر:
يا أقرع بن حابس يا أقرع إنك إن يصرع أخوك تصرع
وقال آخر:
ألا يا اسلمي ثم اسلمي ثلاث تحيات وإن لم تكلم
ومثله كثير. وقيل: هذا على مطابقة قولهم: تعبد آلهتنا ونعبد إلهك، ثم نعبد آلهتنا ونعبد إلهك، ثم تعبد آلهتنا ونعبد إلهك، فنجري على هذا أبدا سنة وسنة. فأجيبوا عن كل ما قالوه بضده؛ أي إن هذا لا يكون أبدا. قال ابن عباس: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: نحن نعطيك من المال ما تكون به أغنى رجل بمكة، ونزوجك من شئت، ونطأ عقبك؛ أي نمشي خلفك، وتكف عن شتم آلهتنا، فإن لم تفعل فنحن نعرض عليك خصلة واحدة هي لنا ولك صلاح، تعبد آلهتنا اللات والعزى سنة، ونحن نعبد إلهك سنة؛ فنزلت السورة. فكان التكرار في "لا أعبد ما تعبدون"؛ لأن القوم كرروا عليه مقالهم مرة بعد مرة. وقيل: إنما كرر بمعنى التغليظ. وقيل: أي "لا أعبد" الساعة "ما تعبدون. ولا أنتم عابدون" الساعة "ما أعبد". ثم قال: "ولا أنا عابد" في المستقبل "ما عبدتم. ولا أنتم" في المستقبل "عابدون ما أعبد". قاله الأخفش والمبرد. وقيل: إنهم كانوا يعبدون الأوثان، فإذا ملوا وثنا، وسئموا العبادة له، رفضوه، ثم أخذوا وثنا غيره بشهوة نفوسهم، فإذا مروا بحجارة تعجبهم ألقوا هذه ورفعوا تلك، فعظموها ونصبوها آلهة يعبدونها؛ فأمر عليه السلام أن يقول لهم: "لا أعبد ما تعبدون" اليوم من هذه الآلهة التي بين أيدكم. ثم قال: "ولا أنتم عابدون ما أعبد" أي وإنما أنتم تعبدون الوثن الذي اتخذتموه، وهو عندكم الآن. "ولا أنا عابد ما عبدتم" أي بالأمس من الآلهة التي رفضتموها، وأقبلتم على هذه. "ولا أنتم عابدون ما أعبد" فإني أعبد إلهي. وقيل: إن قوله تعالى: "لا أعبد ما تعبدون. ولا أنتم عابدون ما أعبد" في الاستقبال. وقوله: "ولا أنا عابد ما عبدتم" على نفي العبادة منه لما عبدوا في الماضي. ثم قال: "ولا أنتم عابدون ما أعبد" على التكرير في اللفظ دون المعنى، من قبل أن التقابل يوجب أن يكون: ولا أنتم عابدون ما عبدت، فعدل عن لفظ عبدت إلى أعبد، إشعارا بأن ما عبد في الماضي هو الذي يعبد في المستقبل، مع أن الماضي والمستقبل قد يقع أحدهما موقع الآخر. وأكثر ما يأتي ذلك في أخبار الله عز وجل. وقال: "ما أعبد"، ولم يقل: من أعبد؛ ليقابل به "ولا أنا عابد ما عبدتم" وهي أصنام وأوثان، ولا يصلح فيها إلا "ما" دون "من" فحمل الأول على الثاني، ليتقابل الكلام ولا يتنافى. وقد جاءت "ما" لمن يعقل. ومنه قولهم: سبحان ما سخركن لنا. وقيل: إن معنى الآيات وتقديرها: قل يا أيها الكافرون لا أعبد الأصنام التي تعبدونها، ولا أنتم عابدون الله عز وجل الذي أعبده؛ لإشراككم به، واتخاذكم الأصنام، فإن زعمتم أنكم تعبدونه، فأنتم كاذبون؛ لأنكم تعبدونه مشركين. فأنا لا أعبد ما عبدتم، أي مثل عبادتكم؛ "فما" مصدرية. وكذلك "ولا أنتم عابدون ما أعبد" مصدرية أيضا؛ معناه ولا أنتم عابدون مثل عبادتي، التي هي توحيد
وقال مفسرأخر:

وكانوا يعتقدون أنهم على دين إبراهيم , وأنهم أهدى من أهل الكتاب , الذين كانوا يعيشون معهم في الجزيرة العربية , لأن اليهود كانوا يقولون:عزير ابن الله . والنصارى كانوا يقولون:عيسى ابن الله . بينما هم كانوا يعبدون الملائكة والجن على اعتبار قرابتهم من الله - بزعمهم - فكانوا يعدون أنفسهم أهدى . لأن نسبة الملائكة إلى الله ونسبة الجن كذلك أقرب من نسبة عزير وعيسى . . وكله شرك . وليس في الشرك خيار . ولكنهم هم كانوا يحسبون أنفسهم أهدى وأقوم طريقا !
فلما جاءهم محمد [ ص ] يقول:إن دينه هو دين إبراهيم - عليه السلام - قالوا:نحن على دين إبراهيم فما حاجتنا إذن إلى ترك ما نحن عليه واتباع محمد ?! وفي الوقت ذاته راحوا يحاولون مع الرسول [ ص ] خطة وسطا بينهم وبينه ; وعرضوا عليه أن يسجد لآلهتهم مقابل أن يسجدوا هم لإلهه ! وأن يسكت عن عيب آلهتهم وعبادتهم , وله فيهم وعليهم ما يشترط !
ولعل اختلاط تصوراتهم , واعترافهم بالله مع عبادة آلهة أخرى معه . . لعل هذا كان يشعرهم أن المسافة بينهم وبين محمد قريبة , يمكن التفاهم عليها , بقسمة البلد بلدين , والالتقاء في منتصف الطريق , مع بعض الترضيات الشخصية !
ولحسم هذه الشبهة , وقطع الطريق على المحاولة , والمفاصلة الحاسمة بين عبادة وعبادة , ومنهج ومنهج , وتصور وتصور , وطريق وطريق . . نزلت هذه السورة . بهذا الجزم . وبهذا التوكيد . وبهذا التكرار . لتنهي كل قول , وتقطع كل مساومة وتفرق نهائيا بين التوحيد والشرك , وتقيم المعالم واضحة , لا تقبل المساومة والجدل في قليل ولا كثير:
(قل يا أيها الكافرون . لا أعبد ما تعبدون , ولا أنتم عابدون ما أعبد , ولا أنا عابد ما عبدتم , ولا أنتم عابدون ما أعبد . لكم دينكم ولي دين).
نفي بعد نفي . وجزم بعد جزم . وتوكيد بعد توكيد . بكل أساليب النفي والجزم والتوكيد . .
(قل). . فهو الأمر الإلهي الحاسم الموحي بأن أمر هذه العقيدة أمر الله وحده . ليس لمحمد فيه شيء . إنما هو الله الآمر الذي لا مرد لأمره , الحاكم الذي لا راد لحكمه .
قل يا أيها الكافرون . . ناداهم بحقيقتهم , ووصفهم بصفتهم . . إنهم ليسوا على دين , وليسوا بمؤمنين وإنما هم كافرون . فلا التقاء إذن بينك وبينهم في طريق . .
وهكذا يوحي مطلع السورة وافتتاح الخطاب , بحقيقة الانفصال الذي لا يرجى معه اتصال !
(لا أعبد ما تعبدون). . فعبادتي غير عبادتكم , ومعبودي غير معبودكم . .
(ولا أنتم عابدون ما أعبد)فعبادتكم غير عبادتي , ومعبودكم غير معبودي .
(ولا أنا عابد ما عبدتم). . توكيد للفقرة الأولى في صيغة الجملة الإسمية وهي أدل على ثبات الصفة واستمرارها
.(ولا أنتم عابدون ما أعبد). . تكرار لتوكيد الفقرة الثانية . كي لا تبقي مظنة ولا شبهة , ولا مجال لمظنة أو شبهة بعد هذا التوكيد المكرر بكل وسائل التكرار والتوكيد !
وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ(6) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ(5)
ثم إجمال لحقيقة الافتراق الذي لا التقاء فيه , والاختلاف الذي لا تشابه فيه , والانفصال الذي لا اتصال فيه , والتمييز الذي لا اختلاط فيه:
(لكم دينكم ولي دين). . أنا هنا وأنتم هناك , ولا معبر ولا جسر ولا طريق !!!
مفاصلة كاملة شاملة , وتميز واضح دقيق . .
ولقد كانت هذه المفاصلة ضرورية لإيضاح معالم الاختلاف الجوهري الكامل , الذي يستحيل معه اللقاء على شيء في منتصف الطريق . الاختلاف في جوهر الاعتقاد , وأصل التصور , وحقيقة المنهج , وطبيعة الطريق .
إن التوحيد منهج , والشرك منهج آخر . . ولا يلتقيان . . التوحيد منهج يتجه بالإنسان - مع الوجود كله - إلى الله وحده لا شريك له . ويحدد الجهة التي يتلقى منها الإنسان , عقيدته وشريعته , وقيمه وموازينه , وآدابه وأخلاقه , وتصوراته كلها عن الحياة وعن الوجود . هذه الجهة التي يتلقى المؤمن عنها هي الله , الله وحده بلا شريك . ومن ثم تقوم الحياة كلها على هذا الأساس . غير متلبسة بالشرك في أية صورة من صوره الظاهرة والخفية .