Sunday, July 22, 2007

الإعجاز في تكون الجنين


الحقيقة أن للعقول أن تذهل وللقلوب أن تخشع وترق وتلين لذكر الله من هذا الإعجاز في القرأن وعظمته وأسمحو لي ان أقدم لكم هذه النبذة البسيطة عن الإعجاز العلمي في السنة النبوية الشريفة
1- الحديث الأول روى الإمام مسلم بسنده عن عبد الله ابن مسعود قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح . ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ). رواه مسلم

فما هو هذا الجمع للخلق ؟ تعني كلمة ( جمع ) في اللغة جمع الشيء عن تفرقة قال ابن حجر : والمراد بالجمع ضم بعض الشيء إلى بعض بعد الانتشار. فما هو الشيء المنتشر المفرق الذي يضم بعضه إلى بعض لتحقيق تكون الخلق ؟
من الواضح أن الحديث النبوي يتحدث عن انقسام وتكاثر الخلايا الجنينية الهائل والسريع في اتجاهات متفرقة وعلى تمايز هذه الخلايا في طور العلقة ثم تجمع خلايا كل عضو من أعضاء الجنين ليتم تكوينه وتخلقه في طور المضغة في صورة براعم أولية ولا تنتهي الأربعون يوما إلا وخلايا جميع أعضاء الجنين المختلفة قد تمايزت وهاجر ما هاجر منها وتجمعت في أماكنها المحددة لها بعد أن كانت متشابهة وغير متمايزة في مرحلة التكاثر الهائل والسريع للخلايا الجنينية الأولية في الأسابيع الأولى إذن فهذا هو المراد من كلمه جمع أي تجمع الخلايا التي ستكون أعضاء الجنين فيما بعد هذه هي النقطة الأولي النقطة الثانية والتي تنفي جميع الشبهه التي تقول أن المسلمين يلوا أعنقاق الكلمات فستروا قمه التوافق بين المسمي النبوي والقرأني وبين الوظيفه التي أكتشفها العلم الحديث النبي قال في هذا الحديث أن الجنين يصبح علقه ثم مضغه وذلك خلال فترة الأربعين يوم أو مع إنتهائها بمعني أصح

1- العلقه كما يقول المفسرون : مشتقة من علق وهو الالتصاق والتعلق بشيء ما
وهذا يتوافق مع تعلق الجنين ببطانة الرحم خلال الأسبوع الثاني. كما يطلق العلق على الدم عامة وعلى شديد الحمرة وعلى الدم الجامد
وهذا يتوافق مع شكل الجنين في هذا الطور حينما تتكون لديه الأوعية الدموية المقفلة والممتلئة بالدماء خلال الأسبوع الثالث حيث يظهر علي شكل
نطفة دم حمراء جامدة
وكما نري فالمسمي تطابق مع الوظيفه
2- مضغة : قطعة كالبضعة من اللحم لا شكل فيها ولا تخطيط قدر ما يمضغ الماضغ
وقال الألوسي : قطعة لحم بقدر ما يمضغ لا استبانة ولا تمايز فيها
ففي هذه الفترة
يأخذ الجنين شكل المضغة المستديرة المميزة بعلامات تشبه طبع الأسنان عليها . وبسطح غير منتظم، وتنتج الفراغات بين الكتل البدنية شكلا أشبه بالمادة الممضوغة
ولذلك قال الدكتور جو لي سيمبسون العالم الأمريكي أننا يمكننا عمل جدول يوضح عمليه النمو لدي الجنين بهذا الحديث فهذا الحديث يوضح قوله هذا فكلمة يجمع ثم يصبح علقه ثم يصبح مضغه حددت الأمر تماما ومن الواضح أن كلام الدكتور كان ناتج عن قناعه شخصيه
هذا بالنسبة للحديث الأول


أما الحديث الثاني وهو نصه
روى الإمام مسلم بسنده عن أبي حذيفة بن أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مر بالنطفة اثنان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكا، فصورها وخلق لها سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال يا رب أذكر أم أنثى ؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ). رواه مسلم
أعتقد أن هذا الحديث واضخ ولا يحتاج للشرح كسابقه فهذا الحديث النبوي الشريف يتحدث عن خلق أعضاء السمع والبصر والعضلات وأعضاء الذكورة والأنوثة والتصوير الآدمي للجنين، ويحدد زمانها بيوم يبدأ بعده استكمال خلق هذه الأجهزة لا قبله وهو ما أكدته الحقائق العلمية في علم الأجنة
وأخيرا قرأت أنور عبد الله هو قال أن الحديث يقر أن الذكر والأنثي يتحددان في هذا الوقت أي بعد أربعين يوم والواقع أن القرأن حدد وقت وسبب تكون وتحديد نوع الجنين حين قال"من نطفه إذا تمني " ولكن في هذا الحديث كان النبي يتحدث عن تكون الحواس والأعضاء مثل السمع والبصر ومنها كانت الأعضاء الذكرية و الأنثوية وتعتبر الفرق الأكبر الذي يفرق بين الذكر والأنثي من ناحيه الشكل